زيارة صاحب السمو انطلاقة جديدة لتعميق العلاقات بين قطر والإكوادور

  • 10/8/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أهداف مشتركة بين البلدين في الاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا والزراعة والشباب والرياضة والثقافةالإكوادور تدعم حل الأزمة الخليجية بالحوار   كتبت - منال عباس:أكدت سعادة السيدة إيفون خويز دي باقي سفيرة جمهورية الإكوادور لدى الدولة، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى بلادها، تمثل انطلاقة جديدة في تعميق وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية، وتدفع بها لمزيد من الشراكة والاستثمار.وتوقعت دي باقي خلال لقاء صحفي لعرض نتائج الزيارة التي وصفتها بـ “الناجحة جدا”، تضاعف حجم التجارة والاستثمارات بين البلدين الصديقين مرات عديدة. ولفتت السفيرة الإكوادورية إلى حرص البلدين على تعزيز العلاقات بينهما، خاصة بعد الدعوة التي وجهها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لفخامة الرئيس الإكوادوري لينين مورينو لزيارة الدوحة والمقرر لها خلال احتفالات دولة قطر باليوم الوطني، وكذلك الاتفاق على إقامة اجتماع لرجال الأعمال القطريين وآخر لسيدات الأعمال القطريات ونظرائهم الإكوادوريين ومباراة ودية بين منتخبي البلدين الأسبوع المقبل بنادي السد.  وأوضحت أن الزيارة شهدت التوقيع على عدد من الاتفاقيات الهامة ومذكرات التفاهم منها اتفاقية للتعاون في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة، ومذكرة تفاهم لإنشاء لجنة وزارية مشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني بهدف تطوير العلاقات، وأخرى للتعاون في مجالي الشباب والرياضة من خلال تبادل الزيارات والمعلومات والآراء في الأنشطة الشبابية والرياضية، إضافة إلى التوقيع على إعلان نوايا مشترك للتعاون في المجال الزراعي بين وزارة البلدية والبيئة بدولة قطر ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية بجمهورية الإكوادور لزيادة حجم تبادل المنتجات الزراعية. وأضافت سعادتها أنه تم أيضا استعراض الفرص الاستثمارية بين البلدين لاسيما في مشاريع الطاقة والسياحة والخدمات ومناقشة عدد من المشروعات التي تدعم العلاقات الاستثمارية بين البلدين، وكذلك التعاون البرلماني والتشريعي. وبينت أن الدولتين تجمعهما أهداف مشتركة في الاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا والزراعة والشباب والرياضة والثقافة، وغيرها من مختلف المجالات المهمة لرفاهية الشعبين الصديقين، كما أن وجهة النظر بين البلدين متقاربة إلى حد بعيد بشأن الأزمة الخليجية وضرورة حلها فورا خاصة أنها بين أشقاء، كما يجب رفع المعاناة فورا عن المتضررين المدنيين من هذه الأزمة ومراعاة حقوق الإنسان مع أهمية الجلوس إلى طاولة الحوار وتقريب وجهات النظر. ونوهت سفيرة الإكوادور بدور دولة قطر ومواقفها العظيمة والملهمة بشأن جميع القضايا الملحة في العالم، مثل التغير المناخي، ومحاربة الإرهاب، وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين حول العالم، مشيدةً بجهود حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في النهوض ببلاده واستغلال إمكاناتها وقدراتها لتحقيق رفاهية الشعب القطري.    اهتمام رسمي وشعبي وإعلامي بزيارة صاحب السمو أكدت سعادة سفير الإكوادور بأن الزيارة حظيت باهتمام كبير على المستوى الرسمي والشعبي والإعلامي، وحققت نتائج مبهرة وشهدت التوقيع على حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تصب في تعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية، وشملت الاتفاقيات مجالات مختلفة منها البترول والطاقة والزراعة، وفتح المجال واسعاً أمام قطاع السياحة والاستثمار، وخلق توأمة بين مدينتي الدوحة والعاصمة الإكوادورية كيتو. ولفتت إلى أن من الأشياء التي تم التركيز عليها، التبادل التجاري بحيث تقوم الإكوادور بتصدير الأرز وجميع أنواع الفواكه خاصة الموز، والأسماك بالإضافة إلى الشوكولاته والورود التي تشتهر بها بلادها، ونوهت إلى أن الاتفاقيات شملت مجال الشباب والرياضة والتعرف على الثقافات، ولفتت إلى التشابه الكبير بين الثقافات في أمريكا اللاتينية والبلاد العربية، ونوهت بالتواجد العربي في إسبانيا لأكثر من 700 سنة والتي بدورها قامت باكتشاف أمريكا اللاتينية ونقل ثقافاتها للشعوب.  وأضافت سعادتها موضحة أن الاتفاق الذي تم لتسهيل إجراءات وصول رحلات الخطوط الجوية القطرية للإكوادور مباشرة، وشددت على أن هذه الزيارة التاريخية زادت من قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، ونوهت بأن زيارة بلادها لا تحتاج للحصول على فيزا دخول، مما يشجع على زيارتها دون تعقيدات تذكر.  تضاعف حجم التجارة والاستثمارات بين البلدين أوضحت سعادة السفيرة في ردها على سؤال الراية أن قيادة الدولتين وجهت الوزارات والمؤسسات المعنية في كل من البلدين للإسراع الفوري لتفعيل هذه الاتفاقيات، والاتفاق على الآليات الفعالة، ولفتت إلى الاتفاقيات التي تتعلق بالزراعة، موضحة بأن الإكوادور بلد زراعي ينتج كل أنواع المحاصيل والخضراوات والفواكه، وتوقعت تضاعف حجم التجارة والاستثمارات بين البلدين الصديقين بعد تنفيذ هذه الاتفاقيات. ونوهت سعادتها أنه تم أيضا استعراض الفرص الاستثمارية بين البلدين لاسيما في مشاريع الطاقة والسياحة والخدمات ومناقشة عدد من المشروعات التي تدعم العلاقات الاستثمارية بين البلدين، وكذلك التعاون البرلماني والتشريعي، كما ناقشت الزيارة سبل تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.    افتتاح فعاليات الأسبوع الإكوادوري في قطر قالت سعادة السفيرة إن المناقشات تناولت قضية البيئة واهتمام دولة قطر بها المجال، ونوهت بأن مساحة جمهورية الإكوادور تبلغ 255 ألف كيلو متر مربع منها 25% منها أراض محمية وذلك في إطار اهتمام الدولة بالبيئة، بالإضافة إلى تناول موضوعات تتعلق بالطاقة والاستثمار فيها، وأشارت إلي أن بلادها تمتلك كما هائلا من البترول وتنتج في اليوم معدل 550 ألف برميل، إلا أنه تحت الأرض تملك 8.2 بليون من البترول، وقالت إن البترول يعتبر مصدر الدخل الرئيسي في جمهورية الإكوادور، إلا أنه ليس لديها صناعات تحويلية مثل البنزين والديزل وغيرها وتضطر إلى استيرادها من الخارج مما يكلف مبالغ كبيرة، وبالتالي فكرت الدولة في مشروع لإقامة الصناعات التحويلية. وتستعد سفارة الإكوادور بالدوحة لافتتاح فعاليات الأسبوع الإكوادوري في قطر، بحضور الفريق الوطني الإكوادوري لكرة القدم، وستقام مباراة ودية بين منتخبي البلدين الأسبوع المقبل بنادي السد، ومباراة ودية بين المنتخب الإكوادوري والعماني بنادي الدحيل، كما ستنظم أمسية شعبية وتراثية يوم الأربعاء المقبل بفندق سانت ريجنس، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات الأخرى.

مشاركة :