انتقد خطيب جمعة مشهد إيران بتردي الأوضاع المعيشية للمواطنين لا سيما الطبقات الدنيا، معتبرًا أن الأزمات الاقتصادية التي تشهدها البلاد ناجمة- بالأساس- عن سوء إدارة المسؤولين. وفي حديث صحفي، أجرته معه وكالة أنباء "تسنيم"- المقربة من الحرس الثوري- قال خطيب مشهد "أحمد علم الهدى": "لقد صعّبت الأزمات المعيشية حياة الطبقات الدنيا بل وحتى أنها أفقدت توفير معاشهم اليومي في ظل تدني أجورهم". وأضاف علم الهدى في حديثه- الذي ترجمته "عاجل"- أن جميع المواطنين في إيران باتوا يشعرون بموجة الغلاء، مؤكدًا أن غلاء الأسعار أصاب القدرة التنظيمية والشرائية للمواطنين؛ ما أدى إلى تدني الطبقة المتوسطة والدنيا إلى قاع المجتمع. بحسب تعبيره. وانتقد علم الهدى احتكار بعض التجار والمستثمرين لأصناف أساسية من السلع والتحكم في أسعارها، حيث قال: "إذا تركنا هذه الأقلية من المستثمرين الذين تتكاثر ثرواتهم، في ظل احتكارهم للسلع وما نشهده من هذا الركود فسوف تتوقف حياة المواطنين ويزداد تردي معيشة الطبقة العاملة". واختتم خطيب جمعة مشهد حديثه بالتأكيد على أن سوء إدارة المسؤولين هي المسبب للأزمات الاقتصادية للمواطنين، معتبرًا أن على أن الأوضاع التي يشهدها الشارع الإيراني في المرحلة الراهنة أصابت المجتمع بالخلل والاضطراب. ويشهد الاقتصاد الإيراني أزمات غير مسبوقة، ازدادت حدَّتها بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي وإعادة فرضها العقوبات الاقتصادية على طهران. ويأتي انهيار قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية لا سيما الدولار الأمريكي، وزيادة أسعار السلع الأساسية في ظل احتكارها من قبل التجار في الأسواق ضمن أبرز الأزمات الاقتصادية التي يمر بها الشارع الإيراني في المرحلة الراهنة.
مشاركة :