ستظل ذكرى السادس من أكتوبر إكليلا يتوج به جبين كل عربي بصفة عامة وكل مصري بصفة خاصة وعلينا استلهام معانيها لنثبت للعالم أجمع أن ما حققناه في حرب أكتوبر المجيدة نستطيع وبنفس الكفاءة أن نحققه في كل ميادين الحياة.التقت "البوابة نيوز" أسرة الراحل النقيب مصطفى كامل رمضان أحد من كان لهم شرف المشاركة في تحقيق نصر أكتوبر لتسترجع معهم ذكرياتهم عن هذا النصر.قالت شادية أحمد جودة، زوجة الراحل النقيب مصطفى كامل رمضان: "زوجي كان ضابطا احتياطيا في سلاح المدفعية برتبة نقيب في الجيش المصري وتوفي عام 1983، والتحق بالجيش المصري عام 1968 حتى عام 1978 وكان له شرف المشاركة في حرب أكتوبر 1973 كما شارك في حرب الاستنزاف وكانت الفترة التي شارك فيها يطلق عليها مرحلة الصمود التي كانوا يعدون فيها بناء الجيش المصري وفي عام 1970 شارك في حرب شدوان تحت قيادة اللواء سعد الدين الشاذلي، وأصيب بشظية في قدمه.وسردت زوجة النقيب مصطفى كامل رمضان، إحدى الروايات التي قصّها لها زوجها أنهم أوهموا الإسرائيليين أنهم سوف يستسلمون، حيث خرج واحد من الجنود ولما سألوه أين الباقين دلهم على الفنار وذهب ضابط إسرائيلي ومعه عدد من الجنود وفوجئوا بوابل من الرصاص وإطلاق النار عليهم من كل ناحية.والتقطت "نهلة مصطفى" رئيس قسم الموهوبين والتعلم الذكي بإدارة شرم الشيخ التعليمية، ابنة الراحل النقيب مصطفى كامل، خيط الحديث من والدتها واستطردت قائلة: "كان والدي دائما يقول إننا شعب مقاتل بالفطرة في حالات الحرب ويتميز بالإصرار لأنهم في وقت هزيمة 67 كان شغلهم الشاغل وكل تفكيرهم كيف يعوضون الهزيمة في اقرب وقت ممكن".وأضافت: "في حرب 1973 كان والدي ممن عبروا القناة وأذكر أنه من ضمن حكاياته عن زملائه أنه بعد انتهاء فترة الحرب ذهبوا لاستخراج جثث الشهداء من القناة وكان بعدها بفترة طويلة وجدوا أن جثث الشهداء كانت كأنهم نائمون ولم يحدث فيها أي تغيرات بالرغم من أن مياه قناة السويس معروفة بشدة ملوحتها لكن الجثث كانت سليمة فضلا عن أنه كان يخرج منها رائحة زكية.
مشاركة :