دعت صحيفة واشنطن بوست الإدارة الأميركية إلى "المطالبة بأجوبة" من السعودية بشأن الاختفاء والقتل المزعوم للصحافي السعودي جمال خاشقجي. وقالت الصحيفة في مقال افتتاحي الاثنين: "يجب على الولايات المتحدة أن تبذل الآن جهدا ملموسا لتحديد كل الحقائق المتعلقة باختفاء السيد خاشقجي." ودعت الصحيفة الرياض إلى تفسير قدوم 15 مواطنا سعوديا بعضهم مسؤولون، إلى إسطنبول، وشرح سبب وجودهم في القنصلية السعودية وقت اختفاء خاشقجي. وقالت الصحيفة إن عدم التعاون من قبل السعودية يجب أن تكون له تداعيات "إذا لم يستجب ولي العهد، فيجب على الكونغرس، كخطوة أولى، وقف كل التعاون العسكري مع المملكة". كما طالبت الصحيفة تركيا بألا تدخر جهدا للكشف عن أي أدلة تتعلق بما تدوالته وكالات أنباء حول مقتل الصحافي السعودي البارز داخل القنصلية. وأعربت الصحيفة عن أملها في أن يكون خاشقجي في أمان وأن يعود للكتابة مجددا لكنها أضافت: "إذا ثبت أن تقارير مقتله صحيحة، فلابد من مساءلة أولئك الذين نفذوا القتل وأولئك الذين أمروا به". وخاشقجي كاتب مرموق يقيم في الولايات المتحدة، منفاه الاختياري منذ 2017، حيث يكتب مقالات رأي لصحيفة "واشنطن بوست" غالبا ما تتضمّن انتقادات للسياسة الخارجية للمملكة.