تجلس بالشارع ومن أمامها بعض من الخضراوات التى تنقلها كل يوم من منزلها ببولاق الدكرور؛ لتفترش بها فى منطقة العجوزة من أجل أن تستطيع جمع مصاريف علاجها وتكاليف معيشتها، علياء أحمد صاحبة ٦٠ عامًا، كان لها من اسمها نصيب، حيث علت عن مد يدها إلى الناس، وترفعت على أن تقبل عطفًا من أحد، معاناة أكثر من نصف قرن مع الفقر، لكنها تنتصر عليه بالرضا والصبر. تقول الحاجة علياء: «ببيع فجل وجرجير ودا مصدر رزقى الوحيد فى الحياة، ومن أول ما طلعت الدنيا، وكل يوم بخرج من بيتى الساعة ٧ الصبح، وأرجع الساعة ١٠ بالليل، كل دا عشان لا أمد إيدى وأعيش لحد آخر يوم فى حياتى وأنا واقفة على رجلى أكسب من تعبى وشغلى، بدأت أتعب من المرض عشان كمان بقعد فترة كبيرة بره، وعندى حصاوى على الكلية».وتابعت حديثها: «عندى عيال بس كل واحد معاه أسرته والمصاريف صعبة وأنا مبحبش أكون تقيلة على حد، بقبض معاش ٣٠٠ جنيه، بس مش بيكفينى أكل وشرب، بدفع إيجار ٢٠٠ جنيه غير الميه والكهرباء؛ فبضطر أبيع خضار عشان إيدى متتمدش لحد ولا أكسر نفسى لحد، ممكن أبقى تعبانة ومش قادرة أتحرك وأنزل أشتغل، لأن الإنسان معندوش غير كرامة، لو راحت يبقى الموت أسهل ليه».واختتمت حديثها قائلة: «أنا لا عايزه فلوس ولا حد يعطف عليا، كل اللى عايزاه من اللى عندهم صيدليات يجيبلى الدواء».للتواصل مع الحالة: ٠١١١٠٨٠٦٣٣٠
مشاركة :