قُتل 10 شرطيين في اشتباكات مع مسلحي حركة «طالبان» في إقليم وردك وسط أفغانستان، في ظلّ معارك للسيطرة على طرق سريعة رئيسة، بعد يوم على تفجير الحركة جسوراً. وذكر مسؤول بارز في الشرطة أن «طالبان» أحرقت مبنى حكومياً في مقاطعة سعيد أباد في إقليم وردك، وقتلت قائد الشرطة و9 عناصر آخرين. وأشار مسؤولون حكوميون إلى أن قوات الأمن الأفغانية قتلت 25 من مسلحي الحركة، وتحدثوا عن تعزيزات من أقاليم مجاورة وصلت للمساهمة في استعادة السيطرة على طرق سريعة. وأعلنوا أن القوات الأفغانية نجحت في طرد المسلحين من الطريق السريع الذي يربط العاصمة كابول بمدينة قندهار جنوب البلاد. وقال ناطق باسم حاكم إقليم وردك إن «طالبان» أغارت على منازل، بعدما قتلت الشرطيين العشرة، ودمّرت نقاط تفتيش نُصِبت حديثاً وقطعت التيار الكهربائي عن مناطق في المدينة. وأضاف أن القوات الحكومية شنّت هجمات مضادة لإبعاد المسلحين. في المقابل، أعلنت «طالبان» أن عناصرها سيطروا على وسط سعيد آباد وكل نقاط التفتيش المحيطة بها، وهذا ما نفته القوات الحكومية. وأضافت الحركة أنها قتلت عناصر من قوات الأمن واستولت على أسلحة وذخيرة وسيارات. وذكر ناطق باسم حاكم غزنة أن مسلحي «طالبان» قتلوا جندياً، أثناء محاولتهم السيطرة على أجزاء من الإقليـــم، وذلك بعد نحو شهريـــن على طردهـــم من المدينة، خلال معارك طاحنة أوقعت مئات القتلى من الجانبين، اعتُبــرت أضخم عملية تكتيكية تشنّها الحركة، منذ اجتياحها مدينة قندوز شمال البلاد عام 2015. وإقليم غزنة هو مركز استراتيجي مهم، يمرّ عبره الطريق الرئيس الرابط بين كابول وجنوب أفغانستان. وكانت «طالبان» دمّرت السبت جسوراً على الطرق السريعة جنوب غربي كابول، خلال هجوم واسع شنّته على قوات الأمن، ما أدى إلى قطع حركة المرور على الطرق بين العاصمة وثلاث مقاطعات، وقطع التيار الكهربائي عن أربع محافظات، هي ميدان وردك ولوغار وغزنة وباكتيا. وأعلنت شركة الكهرباء أن فرقاً ستُرسل لإصلاح تلك الخطوط، بمجرّد تحسّن الأوضاع الأمنية. وتستعرض «طالبان» قوتها، من خلال هجمات متكررة على أقاليم استراتيجية مهمة، مثل وردك وغزنة، لإثبات مدى هشاشة الأمن في أفغانستان، قبل أسبوعين من الانتخابات النيابية.
مشاركة :