بانتظار أن تجهز النصوص الدرامية، ينشغل اللبناني باسم مغنية كمُخْرِجٍ في أعمال بعيدة عن الدراما، بينها تصوير كليب لفنان معروف، بالإضافة إلى إعلانات عدة.مغنية الذي تفوّق كممثل في مسلسل «تانغو»، قال في حواره مع «الراي» إن الممثل اللبناني لا يقل شأناً عن أي ممثل آخر، مشيراً إلى أنه يجب أن تكون الأدوار متساوية بين الممثلين اللبناني والسوري في الدراما المشتركة، ولو لم يتحقق هذا الأمر لَما كان شارك في مسلسل «تانغو». وفيما اعتبر أن مسلسل «ثورة الفلاحين» سيوصِل الدراما اللبنانية إلى العالم العربي، ألمح مغنية إلى أن مشروعه في الدراما المصرية لا يزال في طور الكلام. أما التفاصيل فنسردها في هذه السطور. • هل يمكن القول إنك كنتَ نجماً قبل «تانغو» ولكن معه وبعده صارت لنجوميتك هالة مختلفة؟- لأن المسلسل عُرض على محطات عربية، وهذا الأمرُ ساعَدَ.• هل ترى أنه العمل الذي كنتَ تحتاج إليه في مسيرتك الفنية؟- قدّمتُ أعمالاً عدة قوية، ولكن الجمهور في العالم العربي لم يشاهدها.• أتحدث كنجومية وانتشار؟- شركة الإنتاج قوية وباعت المسلسل إلى محطات عربية. سبق وقدّمت أعمالاً قوية، ولو أنها عُرضت على شاشات عربية لكانت حققتْ أيضاً حضوراً وانتشاراً، لكن الجمهور العربي شاهَدَني من خلال مسلسل «تانغو». مَن تُعرض أعماله على «mbc» و»osn» من الطبيعي أن ينتشر.• هل كان طعْم النجاح مختلفاً مع «تانغو»؟- طبعاً، هو كان إلى حد ما واحداً من أفضل المسلسلات الرمضانية على الإطلاق. وقد صبّ في رصيد كل الممثلين الذين شاركوا فيه، وأنا شخصياً اشتغلتُ بشكل صحيح، علماً أنني لا أستخف بأيّ عمل أشارك فيه وأحاول أن أكون الأفضل.• هذا يعني أنك أصبحتَ تفضّل الدراما المشتركة في حال توافرت مواصفات «تانغو»؟- أفضّل الدراما الحقيقية والصحيحة، وربما تكون عربية مشتركة أو لبنانية. أتمنى أن تصل الدراما اللبنانية إلى كل العالم العربي. هذا حلمي وأتمنى تحقيقه من خلال مسلسل «ثورة الفلاحين».• لماذا حاولتَ أن تستطلع آراء الناس حول دورك في المسلسل؟- إنها المرة الأولى التي ألعب فيها دور الشرير، وأحببتُ أن أعرف آراء الناس، لأنني آخذ رأي بعض الناس في الاعتبار. اكتشفتُ أن الصورة لا تكفي لوحدها عبر «السوشيال ميديا»، وكنتُ بحاجة إلى التحاور مع الناس لأنه أفضل من التحاور مع مَن لديهم غيرة داخلية.• الرهان كبير على «ثورة الفلاحين»، لكن هل ثمة وساوس تساورك حوله؟- كنتُ خائفاً عليه، ولكن الخوف زال بعد عرْض أول حلقة. «البروباغندا» التي رافقتْه وكثرة الكلام عنه والمديح به والقول إنه يضم نجوماً وتأخير عرضه لمدة عامين كان يخيفني. وبعد الحلقة السادسة شهد المسلسل نقلة ثانية.• هل ترى أن زمن النجم الواحد ولّى؟- لا يوجد نجم واحد في العالم، بل عمل كامل. وحتى لو كان هناك بطل واحد وبطلة واحدة، لكن هناك ممثلين إلى جانبهما يساهمون في نجاح العمل. ثمة قصص تتطلب وجود أسماء كثيرة، وقصص تعتمد على بطل وبطلة. القصة هي التي تقرّر.• مَسيرتُكَ الغنية تَخَلّلَتْها أعمالٌ كوميدية ناجحة. لماذا ابتعدتَ عنها؟- قدّمتُ الكوميديا في «محتالة» مع ورد الخال و«مش ظابطة» مع نادين الراسي ووسام صباغ ومجموعة كبيرة من الممثلين، ولكنني أخاف من الكوميديا لأنني أريد نصاً جيداً يشدّني ووقتاً كافياً كي أحضّر جيداً. الكوميديا أصعب من الدراما، حيث يمكن تركيب الشخصية خلال 4 أو 5 أيام تصوير، بينما الكوميديا تحتاج إلى وقت أطول.• هل تلقيتَ عروضاً واعتذرتَ عنها؟- تلقيتُ عرْضاً لمسلسل «لايت كوميدي» قبل 3 أعوام واعتذرتُ عنه، كما قدّمت فيلم «السيدة الثانية» مع ماغي بوغصن وهو «لايت كوميدي». أحبّ الكوميديا، ولكنني أفضّل الأدوار الصعبة التي تؤثّر بالناس.• لماذا لم تنجح الكوميديا في لبنان كما في مصر وسورية؟ - لأننا نعاني مشكة نص. نحن لا نكتب شيئاً يشبهنا، بل بعيدين عن الواقع، ليس في الكوميديا فقط، بل في كل شيء. كانت هناك تجربتان ناجحتان لمنى طايع وكلوديا مرشليان وهما «مش ظابطة» و«فاميليا»، وحتى «بنات عماتي» كان لافتاً. كما كان يلفتني «مرتي وأنا» وكنتُ أتابعه وأنا سعيد.• تجربتك في مصر، كيف تخطط لاستمراريتها؟- هناك مشروع لعمل مصري، ولكنه لا يزال في إطار الكلام، وبعد أسبوعين سأسافر إلى مصر. • هل طعم النجاح في مصر له نكهة خاصة؟- عُرض عليّ العام الماضي مسلسل «ضد مجهول» مع غادة عبدالرازق، لكنني لم أتفق مع الشركة المنتجة.• هل ندمتَ؟- حصل اعتذارٌ مني ومن الشركة بعد اجتماعات دامت شهراً كاملاً، حتى إنني استأجرت منزلاً وهو لا يزال معي. ولكن لا أندم لأنني شاركتُ في «تانغو» مع شركةٍ أحبها، وهو كان بين أفضل 3 أعمال عربية.• إذا استثنينا «تانغو»، هناك مَن يعتبر أن الدراما المشتركة لا تعطي الممثل اللبناني حقه وخصوصاً في مسلسل «الهيبة»، كيف ترد؟- لا أحب أن أعلّق على هذا الموضوع.• في «تانغو» كانت الأدوار موزَّعة بالتساوي؟- أولاً لو لم تكن الأدوار موزَّعة بالتساوي لما كنتُ شاركتُ فيه. ثانياً، إذا كنتُ أخذتُ حقي، فهذا لا يعني أنه يجب ألا أتحدث بالموضوع. أنا أتحدث عن القضية لأن لها علاقة بزملائي، ويجب أن يكون هناك تساوٍ بين الممثلين اللبناني والسوري في الأعمال المشتركة. نحن بحاجة لأن يكون معنا باسل خياط وقصي خولي وعابد فهد لأننا نحبهم كثيراً، ووجودهم أعطى الأعمال رهجة، وكذلك وجود الممثل الللبناني، بدليل تجارب «تشيللو» و«لو» و«تانغو». الممثل اللبناني لا يقل شأناً عن أي ممثل آخر، وفي كل الدول هناك ممثلون بارعون ويلْمعون.• وباستثناء «تانغو» أيضاً، لماذا تقوم الدراما المشتركة على النجمة اللبنانية والنجم السوري؟- هذا الأمر يعود للمُنْتِجين وربما هم يعتبرون أنه لا يوجد ممثلون شطار في لبنان وأن الممثلات أشطر منهم.• ماذا تحضّر للفترة المقبلة؟- هناك عروض بانتظار أن تجهز النصوص، كما أحضّر لكليب لفنان معروف، وتصوير مجموعة إعلانات.
مشاركة :