بدأت تطفو على السطح مبكرا مسألة الأخطاء التحكيمية في منافسات دوري ناصر بن حمد الممتاز، وتحديدا من بعد انتهاء الجولة الثالثة من بعد انطلاق المسابقة!! كنت أقول للأجهزة الإدارية والفنية بالأندية إنها مطالبة بأن تثقف أنفسها وتتسلح بالقانون كي تستطيع أن تتحكم في أعصابها وتستطيع أن تجادل أيا كان عند مواجهة الخطأ، لكن اليوم أضيف إليهم أطقم التحكيم التي يتوجب عليها أن تكون أكثر ثقافة من الجميع كونها هي من يدير الميدان وهي من بيدها أن تشعل فتيل القنبلة أو تتركه ساكنا بعيدا عن الاشتعال. أكتب كلماتي هذه بعد أن شاهدت برنامج (في الـ90) الذي كشف العديد من الأخطاء التحكيمية خلال آخر جولتين، خصوصا في اللقاءين اللذين جمعا النجمة والحد بفريق المحرق، إذ صاحب هذين اللقاءين جدل ولغط لعدم احتساب ركلتي جزاء للنجمة والحد على الرغم من وضوح الحالتين، ومن قبلهما اللقاء الذي جمع المنامة بالمحرق وانتهى بالتعادل في الوقت بدل الضائع بهدف مازال مثيرا للجدل بعد ان انقسمت حول صحته من عدمها الآراء. يقول المثل العربي القديم تعددت الأسباب والموت واحد، ونحن اليوم نقولها بكل ثقة تعددت الأخطاء والمستفيد واحد على الرغم من كوننا لا ننكر أن الأخطاء التحكيمية هي جزء من اللعبة وأنها جزء من جمالها ومآسيها، لكن من غير المعقول أن تتكرر الأخطاء ضد جميع الفرق ويكون المستفيد فريق واحد من بين العشرة فرق المشاركة في المسابقة، فلو كانت تلك الأخطاء متوزعة على الفرق لثبت الأمر بأنها مسألة تقدير أو سوء تقدير من الأطقم التحكيمية التي تدير منافسات الدوري، لكن أن تنصب جميع الأخطاء لمصلحة فريق واحد فهنا تكمن المشكلة ويتمركز الخلل الذي يحتاج إلى وقفة جادة من لجنة الحكام. من غير المعقول أن تكون الأسماء هي نفسها والأخطاء هي نفسها في كل موسم والمستفيد هو الفريق نفسه المستفيد في كل موسم!!! جميع الفرق تعد أنفسها لخوض غمار المنافسة وجميع الأجهزة الإدارية والفنية تهيئ فرقها للمنافسة، سواء من يطمح إلى الألقاب أو من يطمح إلى منطقة الدفء، وحتى الفرق التي تتنافس على المؤخرة تحاول الظفر ببعض النقاط لتحمي نفسها من شبح الهبوط إلى الدرجة الأقل. جميع الفرق تتكبد الخسائر المالية منذ انطلاق فترة الاعداد وخلال الموسم للظهور بالشكل المطلوب والمقنع لجماهيرها، ليأتي خطأ تحكيمي ينسف كل ما قامت به من جهد ويجرعها الهزيمة غير المستحقة، ويزيدها فوق خسارتها المادية خسائر نفسية تتطلب وقتا وجهدا أكبر من الخسائر المالية للعودة إلى أجواء المنافسة من جديد. هجمة مرتدة إلى رئيس لجنة الحكام، مع كامل الاحترام والتقدير، معاقبة طاقم التحكيم بعدم اسناد جولة أو جولتين إليه بعد خطأه، هل سيعوض الفريق المظلوم وهل سيعيد إليه الحق خصوصا إن ركزنا لوجدنا أن الأخطاء ذاتها تتكرر من الأسماء نفسها في أغلب الجولات، فنحن المتابعون للجولات رجالا إعلاما أو جمهورا قد لاحظنا ذلك خلال المواسم الأخيرة، بينما لم نجد أي تحريك لساكن من قبلكم، بل نرى الأطقم نفسها تدير اللقاء نفسه في كل موسم !!! هل طرحت لجنة الحكام على نفسها السؤال نفسه الذي طرحته في الأعلى ويطرحه الجميع من رياضيين وجماهير ومتابعين؛ لماذا هي الأسماء نفسها، والأخطاء نفيذسها، والمستفيد هو نفسه في كل موسم؟! فأنا لا ألقي اللوم على فريق معين ولا على حكم معين بقدر ما ألقيه عليكم لجنة حكام ترى وتسمع ولم نر أي تطوير أو رد لاعتبار فرق تظلم، فالمنافسة بشرف حق للجميع لا يقبل أن يصادره منه أيٌ كان، فاللجنة اليوم مطالبة بأن تراجع أشرطة المباريات وتراجع قراراتها قبل أن يتفاقم الأمر وتكثر الاحتجاجات.
مشاركة :