تنظّم حملة سلامة الطفل، إحدى مبادرات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، سلسلة من الجلسات القرائية ضمن فعاليات مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل بدورته السادسة. تشمل الجلسات مجموعة من القصص التوعوية التي أصدرتها الحملة في إبريل الماضي، لتعزيز وعي الصغار بالأساليب والسلوكات الكفيلة بالحفاظ على سلامتهم الجسدية والنفسية والاجتماعية.تتناول الجلسة القرائية الأولى التي تقام يوم 15 أكتوبر الجاري، كيفية التعامل مع الغرباء من خلال قصة «البطة طمطم» للمؤلفة سحر نجا، إذ تسرد حكاية بطة تخرج للتنزه، وتفاجأ بذئب يريد استدراجها، إلا أنها تتذكر نصائح أمها، وترفض طلب الذئب. وتتناول الجلسة الثانية في 17 الجاري، قصة حكاية «جدتي الشجرة»، للمؤلفة ريم القرق، قانون حقوق الطفل بالإمارات، وتؤكد حق الأطفال في تحقيق أحلامهم، وحمايتهم من كل مظاهر الإهمال والاستغلال وسوء المعاملة، إذ تروي قصة شجرة تصادف فتاة صغيرة لا يسمح لها الذهاب إلى المدرسة، فتحوّلت الشجرة إلى سيدة لحل مشكلة الفتاة، وجمعت أحلام الأطفال وأمنياتهم، وأمّنت لهم بيئة سليمة آمنة للعيش واللعب والتعلم.أما الجلسة الثالثة، فتقام في 18 الجاري، وتقدم قصة «اليربوع الصغير»، للمؤلفة صباح ديبي، والتي تتناول يوميات الأطفال في زمن التواصل الاجتماعي، واستخدام الأجهزة اللوحية، إذ تقدم تصوراً لما يعيشه الأطفال من حياة افتراضية، وكيف يمكن أن يتعرضوا للخطر على يد أصدقاء وهميين، وستقدّم الجلسة مجموعة من النصائح التوعوية بكيفية التعامل مع المخاطر التي قد يتعرضون لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.وقالت هنادي اليافعي، مديرة إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة اللجنة المنظمة لحملة سلامة الطفل: انطلاقاً من حرصنا للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الأطفال وأولياء الأمور في الإمارات والشارقة بشكل خاص، من أجل تعميم الوعي حول أهمية المحافظة على سلامة الطفل، نرى في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل فرصة مميزة للتواصل مع الأطفال من مختلف الأعمار والجنسيات، وتعزيز وعيهم من خلال القصص والورش القرائية حول أساسيات التصرف السليم في حياتهم اليومية حفاظاً على سلامتهم، بالإضافة إلى أنه يساعدنا على ترسيخ ثقافة سلامة الطفل لدى أولياء الأمور من خلال تسليط الضوء على حقوق الطفل وأهمية إكساب أطفالهم القيم والأخلاق الحميدة.وأشادت اليافعي بجهود المهرجان، وأهميته في تطوير مدارك ومهارات الأطفال، وتعريفهم بمفاهيم جديدة وممتعة قد تتحوّل إلى هواية، أو شغف أو طموح، وترسخ لديهم الوعي الكافي للتعامل مع كل ما يحيط بهم من أحداث.