أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، أمس، بدء تنفيذ الخطوات الفعلية لتفعيل الترتيبات الأمنية الخاصة بطرابلس الكبرى، التي من شأنها المجاهرة بالأمن، ووضع حد للانتهاكات السلبية، وسيطرة الدولة على المواقع السيادية.وأوضحت الوزارة في بيان نشرته على حسابها في «فيسبوك»، أنها شرعت في تنفيذ الخطة الأمنية التي أقرتها لجنة الترتيبات الأمنية لطرابلس الكبرى، وأنها ستوجه جميع الأجهزة لتنفيذ الخطة التي تشتمل مرحلتين، الأولى تأمين مدينة طرابلس، والثانية تأمين مناطق الطوق بمحيط العاصمة بإشراف مديريات الأمن فيها، وبمشاركة الأجهزة الأمنية للوزارة.وعلى صعيد آخر، التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، أمس، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للدولة ناجي مختار، وعدداً من الأعضاء. وجرى خلال الاجتماع بحث مستجدات الموقف السياسي، وخطوات تنفيذ الترتيبات الأمنية، إضافة إلى مسارات تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي.إلى ذلك، كشف السفير البريطاني في ليبيا فرانك بيكر، أن بلاده موّلت مشروعاً جديداً لإزالة الألغام ومخلفات الحرب، بقيمة 1.5 مليون جنيه إسترليني خلال العامين المقبلين.وأضاف بيكر، في تصريح مصور نشرته السفارة البريطانية، أمس الأول، على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنه وبحكم خبرته في مجال نزع الألغام، تعد هذه المشاريع بالغة الأهمية، فالمخلفات الحربية خلفت أضراراً جسيمة، ولعبت دوراً بارزاً في تأخير عودة الناس إلى منازلهم، مشدداً على ضرورة العمل بالمناطق المتضررة كافة، وإزالة الألغام، إلى جانب إصلاح البنية التحتية عبر الأساليب المنطقية.وتشير تقارير إلى أن الأراضي الليبية تحوي ملايين الألغام، بعضها يعود إلى الحرب العالمية الثانية، حيث كانت مسرحاً للعمليات الحربية بين دول الحلفاء والمحور، يضاف إليها ما خلفته الحرب الأهلية، عقب سقوط حكم العقيد معمر القذافي. (وكالات)