أجهض التحالف العربي محاولات ميليشيا الحوثي بدعم من إيران الاستيلاء على عدد من الجزر المتناثرة في المياه الإقليمية اليمنية والبحر العربي لتهريب السلاح والمرتزقة.وتشكل الجزر اليمنية بمواقعها الاستراتيجية، أهمية قصوى من النواحي العسكرية والتجارية، ويمثل تحريرها من قبل قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية ضربة موجعة لميليشيا الانقلاب إذ نفذ عمليات عسكرية دقيقة في السواحل والجزر اليمنية، ما شكل غطاءً أمنياً للساحل الغربي، للحد من تهريب الأسلحة، ومكن السلطات الشرعية من استعادة السيطرة على غالبية الجزر والمناطق الساحلية، ابتداءً من مضيق باب المندب، ومروراً بميناء المخا، وصولاً إلى ميناء ميدي في حجة. ويبلغ عدد هذه الجزر 216 جزيرة معظمها في البحر الأحمر بعدد 107 جزر، فيما توجد البقية في خليج عدن والبحر العربي، منها 17 جزيرة مأهولة بالسكان، بحسب تقرير إحصائي من الجهاز المركزي للإحصاء اليمني. واستخدمت الميليشيا الحوثية عقب الانقلاب تلك الجزر لتهريب الأسلحة تحت غطاء أنشطة مختلفة مثل التجارة أو الصيد، لكن التحالف تمكن من ضبط الكثير من مخازن الأسلحة التي تستخدمها الميليشيا، كما استخدمت الميليشيا الجزر في تهريب المرتزقة من المقاتلين الأفارقة وبعض العناصر العسكرية الإيرانية، وهو ما أكده اللواء ركن قائد قوات الاحتياط في الجيش اليمني الوطني سمير الحاج، في تصريحات سابقة، كشف خلالها أن الانقلابيين يستخدمون الجزر اليمنية لتهريب الأسلحة من إيران. وكان لعملية «الرمح الذهبي» التي نفذها تحالف دعم الشرعية والهادفة لتحرير الساحل الغربي الأثر الكبير في القضاء على عمليات التهريب التي كانت تقوم بها ميليشيا الانقلاب على مراكب الصيد بعد نقلها من سفن كبيرة ترسو في جزيرتي حنيش الكبرى والصغرى، كما تم الحد من توريد الأسلحة عبر «الجزر السبع»، التي تتميز بقربها من ميناء المخا وذوباب، وقضت العملية على دخول عشرات العناصر الإيرانية لليمن بجوازات سفر وبطاقات شخصية يمنية، عبر تلك الموانئ قبل تحريرها، وهي العمليات التي كانت تدعم الانقلابين عسكرياً.
مشاركة :