طلب علي شيرازي، نائب المرشد خامنئي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، من مجلس صيانة الدستور أن يرفض التصديق على معاهدة مكافحة تمويل الإرهاب (CFT) في المجلس، وذلك بعد أن وافق البرلمان الإيراني عليها، الأحد 7 أكتوبر. وكان شيرازي قد وجه انتقادًا للوائح أو المعاهدات الأربع ضمن معاهدة "FATF" خاصة بعد موافقة البرلمان الإيراني عليها، قائلاً: "من غير المقبول أن نتخلى عن لبنان وسوريا والعراق". ولم يكشف نائب المرشد، عن الجهات التي يدعمها فيلق القدس وارتباطاته بالميليشيات الإرهابية، حيث إنه من المعروف أن من ضمن اللوائح الأربع في معاهدة "FATF"، التأكيد على عدم تمويل الإرهاب بأشكاله كافة. ويعتبر فيلق القدس واحداً من بين خمس وحدات عسكرية خاصة في الحرس الثوري الإيراني، غير أن مسؤولياته العملاتية تكون خارج الحدود الإيرانية، خاصة في العراق وسوريا ولبنان. رسائل تهديد وفي الآونة الأخيرة، ذكر بعض النواب في البرلمان الإيراني أنهم تلقوا رسائل تهديد، قبل وبعد الموافقة على معاهدة مكافحة الإرهاب في البرلمان، وتم الكشف خلال اليومين السابقين أن مصدر هذه الرسائل، بعض المتشددين في الساحة السياسية الإيرانية. واعتبر العديد من المراقبين أن موقف خامنئي جاء ضبابيًا، وفسروه على أن المرشد الإيراني لا يريد تحمل مسؤولية نتائج انضمام إيران إلى معاهدة مكافحة تمويل الإرهاب. يذكرأن خامنئي كان بعث برسالة إلى البرلمان، يوم التصويت على المعاهدة، يؤكد فيها أنه لا يعارض جوهر المعاهدة، حسب تعبيره. وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد أكد، في تصريحات سابقة، أنه لا يضمن انتهاء المشاكل في حال انضمام إيران إلى المعاهدة الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب (CFT)، لكن الموافقة عليها، حسب تعبير ظريف، "ستحد من حجج الولايات المتحدة لخلق مشاكل لإيران". يشار إلى أن المعاهدة الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب (CFT) من المعاهدات الأربع التي يتعين على إيران الموافقة عليها، حتى لا يدرج اسمها في القائمة السوداء لمجموعة العمل المالية الدولية (FATF). إلى ذلك، صدرت صحيفة "كيهان"، التي يشرف عليها المرشد علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، بعنوان كبير على صفحتها الأولى، متسائلة: "أمس الاتفاق النووي واليوم (FATF)، ما هي الحجة القادمة؟".
مشاركة :