شاركت جامعة الخليج العربي بالمؤتمر الدولي السابع للعلوم الاجتماعية الذي عقد مؤخراً بمدينة أمستردام بهولندا. حيث قدم أستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك بكلية الدراسات العليا بالجامعة الدكتور السيد الخميسي، بحثاً علمياً عن مستوى القصور في الوظائف التنفيذية وعمليات ما وراء المعرفة لدى الأطفال التوحديين. وخلال عرضه للورقة بين الدكتور الخميسي أن الوظائف التنفيذية هو مصطلح تم اشتقاقه من العلوم الإدارية للدلالة على مسئولية جهة أو شخص محدد عن تنفيذ بعض المهام، وقد تم استخدامه في علم النفس المعرفي وعلم النفس العصبي للدلالة على مجموعة من الوظائف المعرفية التي تمكن الشخص من متابعة ومراقبة سلوكه الشخصي من كافة جوانبه. مردفاً هي العملية التي تنظم وتراقب وتتحكم في سلوك الفرد بغرض الانخراط بنجاح في سلوك فعال وهادف. وتتضمن عدة وظائف منها: المرونة المعرفية والتخطيط والذاكرة العاملة والتنظيم السلوكي والانفعالي والمراقبة الذاتية. أما عمليات ما وراء المعرفة فيقصد بها مدى وعي الفرد بكيفية إدراكه لتلك العمليات المعرفية، مثل وعيه بكيف يفكر وكيف يتذكر الأحداث وكيف يتم التعرف على المثيرات البيئية والاجتماعية، ويندرج تحت هذه العمليات ما يطلق عليه ما وراء الانتباه أو ما وراء الذاكرة. إلى ذلك، استخدام الدكتور السيد الخميسي قائمة تقدير السلوك للوظائف التنفيذية Behavior Rating Inventory of Executive Function وهو من المقاييس العالمية والرائدة في هذا المجال، بعد أن تم ترجمته للغة العربية. أشارت نتائج الدراسة إلى أن أكثر الوظائف قصوراً لدى الأطفال التوحديين كانت في كل من التخطيط والذاكرة العاملة والمرونة المعرفية، كما لم تجد الدراسة فروقاً بين المراحل العمرية المختلفة في كل من أبعاد الوظائف التنفيذية والتنظيم الذاتي وعمليات ما وراء المعرفة.