محمد حنفي | افتتح مركز «مؤرخ» الثقافي موسمه الثقافي بمحاضرة استضافتها مكتبة الكويت الوطنية، موضوعها «مسيرة المرأة في الكويت والخليج العربي»، تحدثت فيها الباحثة أبرار ملك من الكويت، والباحثة وفاء السيد من البحرين، وأدارت المحاضرة سعاد الفرحان. قبل بدء المحاضرة ألقى نائب رئيس مركز «مؤرخ» أحمد السميط كلمة أشار فيها إلى ان المركز أطلق مبادرة «اسطور» لنشر الثقافة التاريخية من خلال المحاضرات والندوات واللقاءات والأنشطة التدريبية، وتعزيز دور المرأة ومكانتها في حركة التاريخ، مؤكدا أن الكويت كانت وستظل منارة للثقافة والفكر والإبداع. وقال السميط ان المبادرة تشرف عليها ثلة من شباب الكويت، وثمن دعم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ووزارة الشباب لها، كما أبّن السميط في كلمته، نيابة عن المركز، الأديب الراحل إسماعيل فهد إسماعيل الذي وصفه بأنه أحد أهم دعائم الثقافة الكويتية، وأن الراحل عاش مكرسا نفسه لخدمة الثقافة والأدب والقيم الإنسانية الرائعة، وفي كلمة مقتضبة من أفراح الياقوت ممثلة وزارة الشباب، أكدت فيها أن الوزارة داعم رئيس لكل المبادرات التي يقوم بها شباب الكويت. المرأة الكويتية.. محطات مضيئة تحدثت أبرار ملك عن مسيرة المرأة الكويتية التي وصفتها بالحافلة، وعرضت نماذج نسائية شكلت محطات رئيسة في هذه المسيرة مثل: مريم الصالح؛ أول معلمة كويتية، ونورية السداني، وماما أنيسة، ولطيفة الرجيب، وغيرهن من رائدات العمل النسائي في الكويت. وأشارت ملك إلى أن توثيق مسيرة المرأة الكويتية من خلال سير وتراجم الأسماء النسائية عملية صعبة وشاقة، ولم تتم حتى الآن بصورة شاملة، وطالبت مؤسسات الدولة الرسمية مثل وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بتشكيل لجان متخصصة لكتابة تاريخ المرأة الكويتية ومسيرتها. وأنهت ملك حديثها بتأكيد دور المرأة الكويتية في بناء المجتمع منذ أيام الغوص على اللؤلؤ، وأن هذا المسيرة تحمل الكثير من المحطات المضيئة التي تستحق أن توثق بالشكل اللائق وتروى للأجيال القادمة لأنهن جزء مضيء من تاريخ الكويت. المرأة البحرينية والحركات السياسية من جهتها، استعرضت الباحثة وفاء السيد دور المرأة البحرينية في الحركات السياسية خلال الخمسينات والستينات من القرن الماضي، حيث اشارت إلى أن جهود المرأة البحرينية بدأت منذ بدء تعليم البنات في البحرين في وقت أبكر من دول الخليج الأخرى، وهو ما عزز وعي المرأة البحرينية بالعمل الثقافي والسياسي. وأشارت السيد إلى أن محاولات المرأة البحرينية كانت في البداية مجرد جهود فردية، لكن مع تطور التعليم وخروج المرأة إلى بعثات خارجية أسهم ذلك في زيادة الوعي السياسي لديها بتطورات المنطقة، وبدأت مشاركة المرأة البحرينية في الحركات والمسيرات. وأنهت السيد حديثها بإلقاء الضوء على سيرة بعض النماذج النسائية المضيئة في مسيرة المرأة البحرينية، حيث اختارت ليلى فخرو نموذجا لها، وأشارت إلى أن فخرو كانت تتمتع بالحس القيادي وتعتبر أهم الشخصيات النسائية داخل الحراك السياسي البحريني، حيث شاركت في ثورة ظفار وأسهمت في تعليم النساء والإسهام في جمعية «أوال» النسائية عام 1968.
مشاركة :