حقق بنك بوبيان، أرباحاً صافية حتى سبتمبر 2018 بلغت 40.3 مليون دينار، بنسبة نمو 18 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وبربحية سهم 15.83 فلس مقارنة مع 13.21 فلس. وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للبنك، عادل عبدالوهاب الماجد، إنه مع اقتراب العام الحالي من النهاية، يشعر «بوبيان» بارتياح كبير لما تحقق من نتائج إيجابية على مدار الأشهر التسعة الأخيرة، وبما يحقق طموحات المساهمين. وأضاف أنه رغم التحديات التي تتعلق بالمنافسة، فقد نجح «بوبيان» بفضل موارده البشرية، من تحقيق أهدافه في الاستحواذ على حصص سوقية في مختلف القطاعات سواء في خدمات الأفراد أو الشركات. وأكد أن ذلك يدل على مدى الثقة التى بات البنك يتمتع بها في مختلف الأوساط، سواء على مستوى المساهمين أو العملاء، وهو ما انعكس إيجاباً على ارتفاع جميع المؤشرات المالية.وأشار الماجد إلى أن جميع مؤشرات البنك الرئيسية، شهدت نمواً ملحوظاً حتى نهاية سبتمبر، إذ ارتفع إجمالي الأصول إلى 4.3 مليار دينار، بنسبة نمو قدرها 11 في المئة، كما ارتفعت الإيرادات التشغيلية إلى 105 ملايين دينار، بنسبة نمو قدرها 15 في المئة، فضلاً عن زيادة ودائع العملاء إلى 3.6 مليار دينار بنمو نسبته 9 في المئة.وأضاف أن إجمالي قيمة حقوق الملكية في البنك، ارتفع حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي، إلى 396 مليون دينار، مقارنة مع 364 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي.وكشف عن ارتفاع محفظة التمويل إلى 3.2 مليار دينار بنسبة نمو 12 في المئة، إلى جانب الارتفاع المتواصل لقاعدة عملاء البنك.وقال الماجد إن الحصة السوقية من التمويل بصفة عامة ارتفعت إلى 8.4 في المئة، بينما ارتفعت حصة «بوبيان» من تمويل الأفراد تحديداً إلى 11.2 في المئة.وأشار إلى تحقيق معدلات نمو متميزة في المحفظة الائتمانية للشركات، وصلت إلى 12 في المئة، عن طريق جذب العديد من الشركات التشغيلية المعروفة بملاءتها المالية والاقتصادية، مع التمسك الشديد بأعلى معايير الجودة الائتمانية ودراسة وتنويع المخاطر.الأفضل تكنولوجيا من ناحية أخرى، قال الماجد إن البنك وبعد وصوله إلى الفرع 43، سيستمر في افتتاح المزيد من الفروع، مؤكداً أنه في موازاة التوسع الجغرافي محلياً، ليكون الأقرب إلى عملائه، لافتاً إلى أنه مستمر في الاستثمار في الخدمات والمنتجات المصرفية الإلكترونية، التي وضعته في مقدمة البنوك المحلية لتلبية مختلف متطلبات العملاء.وكان بوبيان قد أكد مرة أخرى تفوقه ومركزه المتقدم في مجال التكنولوجيا المصرفية، في الكويت والشرق الأوسط، بحصوله على 3 جوائز من مؤسسة «غلوبل فاينانس» العالمية، وهي جائزة افضل بنك إسلامي في منطقة الشرق الاوسط في مجال الخدمات المصرفية الإلكترونية الرقمية، وجائزة الافضل على مستوى الكويت في المجال نفسه، إلى جانب جائزة اخرى كأفضل بنك إبداعي في هذا المجال.وذكر الماجد أن هذا التقدير من مؤسسة عالمية مشهود لها بالشفافية والحيادية، يؤكد أن ما بدأه البنك قبل سنوات، قد بدأ يؤتي ثماره من خلال التطورات الأخيرة التي شهدها السوق الكويتي، المتجه بقوة نحو الاستثمار في الخدمات المصرفية التكنولوجية. الإبداع والابتكار ونوه الماجد بأن العام الحالي شهد طرح العديد من الخدمات والمنتجات، التي كان لبوبيان السبق في طرحها، استمراراً لتربعه على عرش الاول في الكويت، سعياً منه لتميز عملائه ومنحهم تجارب مصرفية فريدة.وأوضح أن أبرز هذه الخدمات كمثال «خدمة مساعد» التي تمكن العملاء من التعامل بصورة دائمة مع حساباتهم، من خلال خدمة مميزة، إلى جانب «خدمة المرابحة الرقمية»، التي تنهي إجراءات الحصول على تمويل من خلال الهواتف الذكية أو الموقع الإلكتروني.وأفاد أنه اصبح بإمكان عملاء «بوبيان» للمرة الأولى في الكويت، تقديم طلب للحصول على بطاقة ائتمانية في أي وقت من خلال الخدمة المصرفية عبر الإنترنت، باستخدام التوقيع الإلكتروني المصادق لدى الهيئة العامة للمعلومات المدنية (PACI).وتطرق الماجد الى التعاون مع القطاع الحكومي، بحيث وقع البنك بروتوكول تعاون مشترك مع بنك الائتمان الكويتي، بهدف تفعيل وطرح مجموعة من الخدمات الإلكترونية الجديدة، والتي من شأنها تسهيل المعاملات المصرفية لعملائه المتعاملين مع الأخير.وأضاف أن البنك قام في العام الحالي بإطلاق إدارة خاصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، تمنح اصحاب هذه المشاريع العديد من الخدمات والمنتجات، المصممة للمساعدة في تطوير ونمو مشاريعهم. وأكد الماجد أن «بوبيان» مستمر بتقديم أعلى مستويات الخدمة لعملائه، انطلاقاً من شعاره (نعمل باتقان)، والذي أصبح سمة لجميع ما يقدمه من خدمات ومنتجات، تهدف إلى تسهيل حياة العملاء، ومنحهم المزيد من السهولة في نواحي حياتهم اليومية. ونوه باستمرار تربع «بوبيان» على قمة خدمة العملاء في الكويت، من خلال حصوله على جائزتين من مؤسسة «سيرفيس هيرو» العالمية، المتخصصة بقياس مستوى رضا العملاء، وهما جائزة المركز الأول في خدمة العملاء على مستوى جميع القطاعات الاقتصادية في الكويت للمرة الثالثة، بالإضافة الى جائزة أفضل بنك إسلامي في خدمة العملاء للعام الثامن على التوالي منذ 2010. وأضاف أن ثقة العملاء في محلها دائماً، ما ساهم في حصول البنك على هاتين الجائزتين المميزتين على مستوى الكويت، مؤكداً استمراره في الحفاظ على مستواه المميز في خدمة العملاء. وأشار الماجد إلى أن الفترة المنقضية من العام الحالي، كانت مميزة بالأنشطة والفعاليات التى نظمها البنك في إطار مسؤوليته الاجتماعية، لدعم الشباب ومختلف فئات المجتمع، لافتاً إلى أن الربع الاخير من العام الحالي سيشهد المزيد من المبادرات التي سيطلقها في إطار دعمه للأنشطة والفعاليات الصحية بالتعاون مع روابط ومؤسسات صحية في الكويت. وقال إن «بوبيان» يولي اهتماماً خاصاً بموارده البشرية، في إطار عمله كبنك متطور وحديث يواكب التطورات العالمية والإقليمية، من خلال إدارته الشابة، ضارباً المثال بمجموعة الخدمات المصرفية الشخصية، والتي يشكل الشباب غالبيتها.وأكد الماجد تميز البنك بإعطاء الشباب لدور قيادي مميز، ما ساهم في حصوله على جائزة «إحلال وتوطين العمالة الوطنية على مستوى الكويت»، والتي تمنح سنوياً لأفضل مؤسسة في دول مجلس التعاون الخليجي من قبل مجلس وزراء العمل. تلبية لجميع احتياجات العملاء التويجري: على البنوك مواكبة التطورات والتعاون مع شركات التكنولوجيا الناشئة أكد نائب الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان عبدالله التويجري، أن العلاقة بين البنوك والشركات الناشئة في مجال المدفوعات الإلكترونية، أو ما يعرف بالـ «Fintech»، يمكن أن تكون علاقة تعاون وليس منافسة تحقق في النهاية مصلحة العملاء وتلبي مختلف احتياجاتهم.وأوضح خلال لقاء ضمن فعاليات مؤتمر «عرب نت»، أن العملاء يحبون السرعة والراحة والقدرة على الحصول على المنتجات المالية بسرعة، لكي تتاح لهم الأموال التي يحتاجونها بأسهل الطرق وأكثرها اختصاراً للجهد والوقت. وأضاف أن «بوبيان» عقد العديد من الشراكات على المستوى الإقليمي والعالمي مع برامج مثل «PLUG & PLAY»، إلى جانب شراكته مع شركة «Tap Payments» المصنفة ضمن أفضل 50 شركة ناشئة في الشرق الأوسط من قبل شركة «فوربس».وأكد التويجري أنه على البنوك ولكي تحافظ على موقعها وأهميتها في القطاع المالي، أن تواكب التطورات على الصعيد التكنولوجي والتي تقدمها تلك الشركات الناشئة، في حين يجب أن تركز تلك الشركات الناشئة على تقديم خدمات قيمة للعملاء وليس فقط على التكنولوجيا.وأشار إلى أن السبب الرئيسي في نجاح تطبيقات التكنولوجيا المالية، هو التغير في سلوكيات العميل، وتوجهاته نحو التكنولوجيا، مؤكداً أن هناك المزيد من الخدمات القيمة التي ستقدم في السنوات المقبلة، في عالم الخدمات المالية نتيجة لتلك التوجهات المالية التكنولوجية.وذكر أن هناك العديد من البنوك التي ستستفيد من التكنولوجيا،ستخطو خطوات كبيرة من حيث النمو، بينما ستعاني البنوك التي لن تتمكن من المواكبة.ونوه التويجري أنه على الرغم من النمو الكبير للشركات الناشئة في مجال المدفوعات الإلكترونية، إلا أن العملاء يثقون بشكلٍ كبير في البنوك، بحيث أفصحت الاستبيانات الأخيرة أن الفروع مازالت الخيار المفضّل للعميل.
مشاركة :