حقق البنك الأهلي الكويتي، أرباحاً تشغيلية بقيمة 89.4 مليون دينار للسنة المالية 2016، بالمقارنة مع 87.3 مليون دينار في عام 2015، بزيادة بلغت نسبتها 2.4 في المئة. ويعود الارتفاع في الأرباح التشغيلية، إلى الزيادة الكبيرة بنسبة 14.8 في المئة بالإيرادات التشغيلية، والتي بلغت 147.5 مليون دينار، والتي قابلها جزئيا زيادات كبيرة في النفقات، بسبب استمرار البنك في الاستثمار في الموارد البشرية والتكنولوجيا. وحقق البنك أرباحاً صافية بقيمة 32.5 مليون دينار، بزيادة بلغت نسبتها 7 في المئة بالمقارنة مع أرباح عام 2015، بربحية السهم 20 فلساً بالمقارنة مع 19 فلسا خلال عام 2015، بينما بلغ العائد على حقوق المساهمين 5.8 في المئة. وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 11 فلساً لكل سهم على المساهمين المسجلين في سجلات البنك بتاريخ انعقاد الجمعية، بالمقارنة مع 10 فلوس في عام 2015، على أن تخضع هذه التوصية لموافقة الجمعية العمومية والجهات الرقابية المختصة. وبلغ إجمالي موجودات البنك ومحفظة القروض 4.3 مليار دينار و3 مليارات دينار على التوالي، في حين ارتفع إجمالي ودائع العملاء إلى 2.9 مليار دينار، بزيادة نسبتها 16.2 في المئة. ونجح البنك في تنويع قاعدة عملائه بشكل كبير، كما وصل معدل كفاية رأس المال إلى 17.67 في المئة، وهي نسبة أعلى من المعدل المطلوب من قبل الجهات الرقابية. وأوضح رئيس مجلس إدارة البنك، طلال بهبهاني، أن «الأهلي» حقق في العام 2016 أداء إيجابياً، مع نتائج تشغيلية قوية، مؤكدة ثقته بمواصلة هذه المسيرة في تحقيق الأهداف المرسومة. وقال إن التنفيذ الناجح لإستراتيجية البنك وأسلوبه الإداري المحترف، هما مؤشر واضح على تقدم البنك في أدائه، ما سيساعد على استمرار «الأهلي» في قدرته على النمو والابتعاد عن المخاطر قدر الإمكان، بسبب التقلبات والتحديات التي تسود البيئة الاقتصادية عالمياً ومحلياً. من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي للبنك، ميشال العقاد، أن إستراتيجية الأعمال التي يطبقها «الأهلي» تتسم بالواقعية والمرونة، وهي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، تهدف إلى تحقيق مساهمة أكبر عن طريق توسعاته الإقليمية، والتركيز المستمر والمتجدد على مضاعفة المصادر الرئيسية للدخل، وتنفيذ إستراتيجة «بنك أسهل»، والتي تركز على التطور التكنولوجي وتحسين العمليات الأساسية لأعمال «الأهلي»، وتوفير أفضل الخدمات لعملائه بطريقة سهلة ومريحة. وقال العقاد إنه خلال عام 2016، استكمل «الأهلي» توحيد أعماله مع البنك الأهلي الكويتي – مصر، إذ تم الانتهاء من تغيير الاسم والشعار في مصر، وأصبحت فروع بنك «بيريوس – مصر» سابقا التسعة والثلاثون تحمل اسم وشعار البنك الأهلي الكويتي – مصر، بالإضافة إلى توحيد أنظمة الحاسب الآلي المصرفية الأساسية، والهيكل الإداري حسب الجدول الزمني المقرر. ولفت إلى أن البنك «الأهلي الكويتي – مصر»، حقق أرباحاً جيدة ونمواً قوياً في أول سنة من تشغيله، بعد استكمال عملية الاستحواذ، مؤكداً أنه يتمتع بمركز تحوط بالعملة الأجنبية، ما يحميه بشكل كبير من أي انخفاض أو تقلبات في قيمة الجنيه المصري. وأضاف أنه بذلك يكون «الأهلي» قد أضاف بعداً إستراتيجياً لتوسعه الإقليمي بإضافة أعماله في جمهورية مصر العربية، إلى أعماله في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبين العقاد أنه تماشيا مع التزام البنك بتطبيق إستراتيجية تجربة مصرفية مبسطة «بنك أسهل»، فقد بادر إلى تنفيذ العديد من المبادرات في المجال الرقمي منذ بداية عام 2016. ولفت إلى أن «الأهلي» يعتبر من أوائل البنوك في الكويت، التي تستخدم خاصية التحقق من هوية المستخدم، عن طريق البصمة في الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال، إذ أصبحت خاصية «التحقق من الهوية بلمسة واحدة» تستخدم بدلاً من إدخال كلمة السر عند القيام بالأعمال المصرفية عبر الهاتف النقال. وتابع أنه تمت إعادة تصميم موقع البنك على شبكة الإنترنت ليصبح أكثر بساطة وسهولة، إذ يستطيع العملاء الآن دفع فواتير الخدمات العامة مثل الكهرباء والماء وغيرها عن طريق الإنترنت مباشرة، في حين تم تحديث نظام مركز الاتصال بالكامل بغرض رفع الكفاءة وخفض مدة المكالمة بنسبة 30 في المئة تقريباً، مع تحسين جودة الخدمة لعملائه داخل وخارج الكويت. وأفاد العقاد أنه بغرض الوصول إلى أكبر عدد ممكن من العملاء في كافة أنحاء الكويت، قام البنك بزيادة عدد أجهزة السحب الآلي خارج الفروع من 55 جهازاً إلى 80 جهازاً، كما كان محل تقدير وثناء بالنسبة للحلول المالية الحديثة التي يوفرها لعملائه، ومنها «طريقة الدفع المبتكرة عن طريق»فيزا«(Verified by Visa)، والتي تعزز من الإجراءات الأمنية للدفع عن طريق الإنترنت، وطريقة الدفع المبتكرة»PayWave«عن طريق التلويح بالبطاقة فقط بالقرب من أجهزة الدفع (tap-and-go). إنجازات متواصلة حصد البنك العديد من الجوائز خلال عام 2016، ومنها جائزة»أفضل عملية تحول في الشرق الأوسط«، من مؤسسة»يوروماني«، وجائزة»صفقة العام«من مجلة»ذا بانكر«، وجائزة»بنك العام للخدمات المصرفية المقدمة للأفراد، من مؤسسة «ذا يوروبيان»، وجائزة «أفضل بنك تجاري» من «بانكر ميدل إيست»، وجائزة «أفضل صاحب عمل خلال العام» من مؤسسة «ناسيبا» (NASEBA). من جهة أخرى، فاز ميشال العقاد بلقب «أفضل رئيس تنفيذي للعام» من مجلة «CEO Magazine»، ما يعد دليلاً إضافياً على القيادة البارزة والأسلوب المتميز الذي ينتهجه البنك. كما تم إدراج اسم «الأهلي» ضمن الخمسين مصرفا الأكثر أماناً في منطقة الشرق الأوسط، بواسطة «غلوبال فاينانس». وحافظ البنك على تصنيفه القوي بالدرجة الاستثمارية بالمرتبة «A2»، و«A+»، ونظرته المستقبلية المستقرة، حسب أحدث التقارير الصادرة من كبرى الوكالات العالمية للتصنيف الائتماني.
مشاركة :