كشفت الدكتورة سمية عزت شرف عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس ووكيلة عمادة البحث العلمي للتطوع البحثي وبحوث التطوع ومستشارة معهد البحوث والدراسات الاستشارية إلى أن هناك بعض المشكلات التي يمكن أن تظهر على السطح نتيجة استخدام الأطفال للأجهزة الذكية ولقنوات التواصل الاجتماعي ومن أهم تلك المظاهر هي العزلة وضعف التفاعل الاجتماعي، والانخراط في العالم الافتراضي، والتوتر والقلق وعدم التركيز، وبعض الاضطرابات المعرفية في الفهم والتفكير والتذكر وغيرها. مبينة بأنه ليس من الصحة إسناد كافة المشكلات النفسية لدى الأطفال لسبب وحيد، وبالتأكيد هناك مجموعة من الأسباب تتضافر وتلعب دوراً بارزاً في ظهور أعراض المشكلة النفسية، وإن جاز الحديث عن استخدام التقنية والأجهزة الإلكترونية بطريقة عشوائية كسبب من الأسباب المؤدية للاضطرابات النفسية. وأوضحت سمية إلى أن هناك أمراضاً جسدية مصاحبة لهذه المشكلات النفسية، ربما تظهر بعض الأعراض الجسدية المتمثلة في ضعف النظر، وقلة النوم، والصداع، وضعف مهارات المخاطبة، والسمنة وغيرها. ولذلك فإن مدى انتشار المشكلات النفسية لدى الأطفال مستقبلاً جراء إدمانهم لهذه الأجهزة وارد إلا أن معظم المشكلات النفسية يمكن السيطرة عليها في حالة الحد من استخدام الأجهزة التقنية والإلكترونية، ولكن زيادة الانخراط فيها قد تهدد من توافقهم الاجتماعي والنفسي وقد تتطور الأعراض إن لم تتم معالجتها ولكن تبقى تحت السيطرة في حالة لم يخالط ذلك أسباب أخرى تهدد أمنهم النفسي.
مشاركة :