فضائح الفساد الكروي «تضرب» مجدداً في أوروبا

  • 10/11/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وجهة أخبار كرة القدم في أوروبا تحوّلت من هموم المسابقات والتحضيرات وحتى المباريات الدولية المقررة اليوم والإثنين المقبل، إلى «منصات الإثارة البوليسية» الكامنة في قضايا فساد وصفقات تلاعب بالنتائج، التي لا تكاد «نارها» تخبو في بلد حتى تتأجج في آخر، غير أن اندلاعها بـ «الجملة» كان لافتاً أمس، إذ نفذت الشرطة مداهمات في 7 بلدان، كما استهدفت النيابة العامة البلجيكية أبرز أندية كرة القدم في البلاد ومدرب نادي بروج، في إطار تحقيق في هذه «الآفة». ونفذ أمس 220 شرطياً 44 عملية تفتيش للمنازل في أنحاء بلجيكا، إضافة إلى فرنسا، ولوكسمبورغ، وقبرص، ومونتينيغرو، وصربيا، ومقدونيا، وفق ما أشار الادعاء البلجيكي. وورد في بيان صادر عنه: «حُرم عدد كبير من الأشخاص من حريتهم، واقتيدوا لاستجواب شامل»، من دون تحديد هوياتهم. وأكّد ناطق باسم النيابة العامة توقيف المدير السابق لنادي شارلروا، وكيل اللاعبين الشهير البلجيكي - الإيراني موجي بايات (44 سنة). كما أوقف الكرواتي إيفان ليكو، مدرّب نادي بروج الذي يشارك هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، وفق مصدر قريب من التحقيق، على غرار هرمان فان هولسبيك المدير العام السابق لأندرلخت، النادي الأكثر تتويجاً في البلاد. ويتعلّق التحقيق باحتيال مرتبط بالعمولات على انتقالات اللاعبين، والتلاعب بنتائج المباريات في الدوري البلجيكي للدرجة الأولى، وفق النيابة العامة، إذ «يغطي التحقيق القضائي النشاطات التي تتم في إطار منظمة إجرامية، وتبييض أموال وفساد خاص». وتم دهم مقار «أندية عدة» في الدوري البلجيكي، على غرار بروج، وأندرلخت، وستاندار لياج وغنك. ونقلت قناة «آر تي بي أف» عن مصدر مطلع، ضلوع 10 أندية من أصل 16 في الدرجة الأولى. وأوردت صحيفة «لو سوار» اليومية، أن الشرطة صادرت عقوداً شملت اللاعبين والمدربين أوبي أولاري، ميشال برودوم ودينو أرسلانغيتش. وأشار ناديا بروج وأندرلخت إلى أنهما سيتعاونان مع التحقيق. وقال رئيس بروج بارت فيرهاغه ليومية «دي مورغن»: «ليس لنادي بروج أي شيء يخفيه»، فيما قال الناطق باسم أندرلحت دافيد ستيغن، إن ناديه «يقدّم تعاوناً كاملاً، ولن يدلي بأي تصريح إضافي». ويُعد بيات وشقيقه مهدي من أصحاب النفوذ في ساحة كرة القدم البلجيكية، وقد بدآ صعودهما بعد شراء عمّهما نادي شارلروا عام 2000، وفق تقارير محلية. واستهدفت مداهمات الشرطة أيضاً، منازل «مديري الأندية، ووكلاء لاعبين، وحكام، ومحام سابق، ومكتب محاسبة، ومدرّب، وصحافيين ومتواطئين محتملين». وذكر الادعاء أن الاشتباه بتلاعب في المباريات ظهر خلال التحقيق في الاحتيال، مع التركيز على المباريات المقامة في الموسم الماضي. وانطلق التحقيق بإشراف النيابة العامة، المسؤولة عن ملاحقة الجريمة المنظّمة، مطلع عام 2017، بعد تقرير من وحدة الاحتيال الرياضي في الشرطة الاتحادية كشف «مؤشرات إلى وجود معاملات مالية مشبوهة» في دوري الدرجة الأولى. وحلّت بلجيكا ثالثة في مونديال روسيا 2018 الصيف الماضي، بعدما قدمت مستويات لافتة، وهي تحتل صدارة التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا)، بيدَ أن بطولتها المحلية ليست ضمن الدوريات الخمس الأبرز في القارة العجوز.

مشاركة :