انطلق أمس بمقر مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة أول البرامج التأهيلية تحت عنوان «تمكين الأطفال ذوي الهمم» التي تنظمها المؤسّسة تنفيذاً لمذكرة التفاهم التي وقعتها مع مؤسسة الجليلة بهدف التعاون والشراكة في مجال توسعة نطاق برنامج «تآلف» لتدريب أولياء أمور أصحاب الهمم، وتزويدهم بالمهارات الأساسية لإدارة السلوكيات الصعبة لأطفالهم. وقال عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام للمؤسسة، والذي حرص على حضور انطلاقة البرنامج ومخاطبة المشاركين: إن برنامج «تآلف» الذي يعد من البرامج المتميزة، وانطلق عام 2013، يلعب دوراً حيوياً في تعزيز الاندماج الاجتماعي، ويأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، ومتابعة سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة المؤسّسة، وذلك في إطار مبادرات «زايد العليا»، وسعيها لإبرام شراكات استراتيجية متميزة مع كافة المؤسسات والدوائر والجهات الحكومية والخاصة، وتفعيل التواصل معها للارتقاء بمستوى خدمات الرعاية والتأهيل لفئات أصحاب الهمم المشمولين برعايتها. وأكد أن مؤسسة زايد العليا تعمل خلال المرحلة المقبلة وبصورة مكثفة على توعية وتثقيف جميع أفراد المجتمع وخاصة أسر وأولياء أمور أصحاب الهمم بشأن كل ما يخص تلك الفئات، في سعي حثيث من المؤسّسة بهدف تحويل مجتمع الإمارات إلى مجتمع صديق لأصحاب الهمم، ويسمح لهم بالتواصل والتعاطي مع الجميع دون عقبات، وخلق بيئة اجتماعية صحية لأصحاب الهمم. وأضاف الأمين العام للمؤسسة، أنه تمت دعوة أولياء أمور طلبة المؤسّسة لحضور البرنامج الذي يقدمه كادر تدريبي من مؤسسة زايد العليا تم اعتمادهم كمدربين لبرنامج تآلف من مؤسسة الجليلة، سوف يتوسع في المرحلة المقبلة لتنفيذه على مستوى الدولة، مشيراً إلى أن المؤسّسة قامت بإعادة صياغة المادة العلمية للتدريب، وتتكون من معلومات علمية مكثفة ومركزة وتتضمن تدريبات عملية لأولياء أمور الطلبة. وأوضح، أن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية تستهدف تدريب أسر الأطفال أصحاب الهمم وخاصة حالات التوحد والإعاقة الذهنية، لأنهم عامل رئيسي وهام جداً لنجاح منظومة الرعاية واستكمال جهود تأهيل أصحاب الهمم، مشيداً بالتعاون المثمر بين «زايد العليا» ومؤسسة الجليلة بما يمثل نموذجاً للشراكات الاستراتيجيّة الناجحة التي تربط بين العديد من الجهات والمؤسّسات والهيئات الحكوميّة المحليّة والاتحادية ولاسيما التي تعمل في مجال الرعاية الإنسانية، وتهتم بفئات أصحاب الهمم، وأشكر المسؤولين بمؤسسة الجليلة على تعاونهم معنا لتنفيذ البرنامج. من جهتها، قالت الدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيس مجلس إدارة وعضو مجلس أمناء مؤسسة الجليلة: «تواصل حكومة دولة الإمارات» اتخاذ خطوات إيجابية وسبّاقة في الدمج، وتتماشى وأهداف برنامج «تآلف» مع الاستراتيجية الوطنية لتمكين الأفراد من ذوي الهمم، نحن فخورون بالشراكة مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة لدعم رؤية دولة الإمارات لتحقيق الدمج الشامل في المجتمع، حيث يستطيع كل فرد، بغض النظر عن قدراته، أن يحقق كامل إمكاناته ويسهم بدورٍ أكبر في المجتمع. تفاصيل البرنامج تتكون الدورة الأولى من البرنامج من خمسة أيام عمل بواقع يوم واحد كل أسبوع، واليوم الواحد يتكون من 6 ساعات تدريب عملي تفاعلي بهدف إكساب المشاركين مهارات التعامل مع أبنائهم أصحاب الهمم. وفي اليوم الأول يتناول البرنامج مفهوم الإعاقة والسلوك ودور المربي في بناء شخصية الطفل ووقايته من المشكلات السلوكية، وفي اليوم الثاني يتناول تقنيات ضبط وتعديل السلوك وفق أسس علمية من حيث بناء سلوكيات إيجابيه والتقليل من السلوكيات غير المناسبة. أما اليوم الثالث من البرنامج فيدور حول حقوق أصحاب الهمم في التشريعات الدولية والمحلية، وشرح تفصيلي للإعاقة الذهنية أو التوحد حسب فئة الحضور، بينما اليوم الرابع يتناول أبرز المشكلات النمائية والصحية المصاحبة للإعاقة الذهنية والتوحد ومن أبرزها مشكلات تشتت الانتباه ونوبات الصرع ومشكلات التواصل، أما اليوم الخامس جرى تقسيمه إلى قسمين الأول يتعلق بمشكلات اضطراب العادات عن أصحاب الهمم ومنها اضطرابات النوم ومص الأصبع وقضم الأظافر والتبول اللاإرادي، والثاني من اليوم يتناول وقاية أصحاب الهمم من التحرش الجنسي.
مشاركة :