يمثل مواطن ألماني جديد أمام القضاء التركي بتهمة إهانة الرئيس، في خطوة قد تزيد من تعقيدات العلاقات التركية الألمانية، خاصة وأن ألمانيا تضع عملية إطلاق سراح مواطنيها شرطا لتطبيع العلاقات الثنائية. يبدأ القضاء التركي اليوم الخميس (11 تشرين الأول/ أكتوبر) أولى جلسات محاكمة مواطن ألماني من أصول تركية تمّ القبض عليه غرب تركيا في آب/ أغسطس الماضي حين كان يقضي عطلة في وطنه الأم وذلك بتهمة إهانة الرئيس. وأكدت وزارة الخارجية الألمانية اليوم أن القنصل الألماني سوف يكون حاضرا خلال بدء محاكمة مواطن ألماني في تركيا متهم بإهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويتهم الادعاء العام في تركيا حسين إم. المنحدر من مدينة براونشفايغ بولاية سكسونيا السفلى الألمانية بإهانة أردوغان في عامي 2014 و2015 بمنشورات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". ويقبع حسين إم. في الحبس بتركيا منذ عدة أسابيع على خلفية هذه الاتهامات. وحسب معلومات أوردها موقع "شبيغل أولاين"، فإن الرجل وإلى غاية عام 2012 كان يحمل الجنسية التركية فقط. وتطالب ألمانيا بقوة بالإفراج عن مواطنيها المعتقلين في تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، وكان ذلك الطلب الذي شدد عليه كل من الرئيس فالتر شتاينماير والمستشارة أنغيلا ميركل لدى زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى ألمانيا. ورسميا يتم الحديث عن خمسة معتقلين في السجون التركية. يذكر أن رجب طيب أردوغان قام قبل نحو أسبوعين بزيارة بالغة الحساسية إلى ألمانيا بدا فيها الرئيس التركي أكثر تصالحية، رغم ذلك بقيت الخلافات المعقدة قائمة في ظل إيجاد صعوبة في عملية إعادة بناء الثقة بين البلدين. و.ب/ م.س(د ب أ، أ ب د)
مشاركة :