القدس – أحمد عبدالفتاح قالت مصادر قيادية فلسطينية إن تدفق المساعدات القطرية إلى قطاع غزة، هو محاولة من قبل الدوحة لاسترجاع فعالية دورها ونفوذها بالوضع الفلسطيني الذي تراجع في الأشهر الاخيرة لحساب الدور المصري، الذي تولى رعاية ملف المصالحة، وتحقيق اتفاق تهدئة بين حركة حماس واسرائيل لكنه لم يصل الى نتائج حاسمة في الملفين. واعلنت قطر اول من امس في بيان صدر عن وزارة خارجيتها عزمها تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 150 مليون دولار الى قطاع غزة، بالتزامن مع بدء تدفق الوقود الاسرائيلي لتشغيل محطة الكهرباء باموال قطرية. وقالت مصادر قيادية فلسطينية لـ القبس: «إن الدوحة وظفت قدراتها المالية لفك ضائقة سلطة الأمر الواقع التي تديرها حماس في غزة لاستعادة فعالية دورها السابق، حيث لم تكتفِ بتمويل شراء الوقود لمحطة كهرباء غزة، بل غنها مستعدة لتعويض اي مبالغ مالية يمكن ان توقفها السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، إضافة الى سعيها بالتنسيق مع مبعوث الامم المتحدة نيكولاي ملادينوف للدخول على خط المساعي الجارية للتوصل لاتفاق التهدئة، وهو ما اكدته وزيرة القضاء الاسرائيلية اليت شاكيد امس». وتعتبر السلطة الفلسطينية تقديم الدعم القطري من خلال الامم المتحدة ومبعوثها ملادينوف أنه يشجع حماس على التشبث بمواقفها، ويمد في عمر واسباب الانقسام وفشل المصالحة، كما انه يصب في طاحونة فصل مصير قطاع غزة عن الضفة الغربية، الامر الذي سيفضي الى اقامة دويلة غزة وتحقيق واحد من اهم اهداف خطة صفقة القرن. ونقلت القناة الاسرائيلية العاشرة عن مصادر اسرائيلية قولها: «إن دخول الوقود القطري، وبضائع أخرى الى قطاع غزة يشكل عملياً اتفاق تهدئة غير مكتوب «شفوي» بين إسرائيل وحماس، وقد تم ذلك، حيث يُلزم الاتفاق الذي أنجزته قطر وملادينوف حركة حماس وقف إطلاق البالونات الحارقة، والتظاهرات بالقرب من السياج الأمني بين اسرائيل وغزة، مقابل فتح إسرائيل المعابر. وفي هذا السياق، اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان أن الاختبار الحقيقي للتهدئة، سيكون اليوم الجمعة، حيث تنظم منذ 30 مارس الماضي فعاليات مسيرة العودة. وبدوره، أكد القيادي في حركة حماس عصام الدعليس أن الأمم المتحدة ودولاً بينها تركيا وقطر ومصر، تعمل على تخفيف أزمات قطاع غزة. وأضاف أن «السلطة الفلسطينية عطلت الجهود التي بُذلت للتوصل إلى اتفاق تهدئة، لكن المجتمع الدولي استطاع أن يتجاوز عقبة السلطة في ما يتعلق بإدخال الوقود بتمويل قطري لمحطة الكهرباء، وهذا إيجابي. ولكنه غير كافٍ، ومطلوب استمرار الجهود لمعالجة كل أزمات غزة». طعن إسرائيلي وفي سياق آخر، وبعد أقل من أسبوع على عملية «بركان» في مستوطنة ارئيل قرب مدينة سلفيت غرب الضفة الغربية، أصيب أمس جندي اسرائيلي بجراح بالغة، على حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس شمال الضفة. وقالت مصادر اسرائيلية: «إن فلسطينياً طعن إسرائيلياً في الجزء العلوي من جسمه، ولاذ بالفرار، بينما اصيبت مستوطنة اسرائيلية جراء اطلاق النار نحو المهاجم الفلسطيني حيث أصيبت خطأً بجراح طفيفة».
مشاركة :