استشراف آفاق الشراكة في تحولات المستقبل في «أسبوع دبي للاستثمار»

  • 10/12/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» اختتم «أسبوع دبي للاستثمار 2018»، الذي نظمته مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، تحت شعار «الاستثمار في تحولات المستقبل»، أعماله بسلسلة من المنتديات التفاعلية التي استقطبت 500 من كبار المسؤولين الحكوميين والمستثمرين الدوليين وصنّاع القرار والخبراء والرواد من القطاعين العام والخاص، مقدماً منصة استراتيجية لتوطيد جسور التعاون الدولي والشراكة الاستثمارية في المجالات المؤثرة في واقع ومستقبل التنمية.شهد جدول الأعمال طرح رؤى معمّقة حول فرص الاستثمار الناتجة عن التوجهات العالمية الجديدة والتحولات الاقتصادية الإقليمية، مع تسليط الضوء على هذه الفرص الاستثمارية القطاعية وآفاق النمو والشراكات والابتكار في إمارة دبي التي قدّمت نموذجاً يُحتذى به في التحول إلى محور رئيسي في الاقتصاد العالمي ونموذج رائد لمدن المستقبل.وتخلل جدول الأعمال تقديم تحليل معمق لقوى الاستثمار الأجنبي المباشر، خلال «منتدى دبي للاستثمار 2018» الذي أقيم على محورين هما «ريادة تحولات المستقبل» و«أضواء على فرص الاستثمار». أعلن سعيد حداد المدير العام لشركة جونسن آند جونسن في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا عن اعتزام الشركة التوسع في استثماراتها في دبي في المرحلة المقبلة خصوصاً مع التحسينات الأخيرة في بيئة الأعمال وحماية الملكية الفكرية وذلك عن طريق إنشاء معهد جونسن آند جونسن الدولي للبحوث والتدريب. كذلك أعلنت شركة ويفتك الشركة الرائدة في مجال الدراسات وخدمات البحوث المتخصصة في التنمية الاقتصادية عبر انشاء مقر إقليمي في إمارة دبي وذلك في المنطقة الحرة لمطار دبي الدولي.شهدت أعمال «أسبوع دبي للاستثمار 2018» عقد شراكة استراتيجية بين «الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار» (WAIPA)، و«مركز حمدان لمستقبل الاستثمار» (HCFI) لتعزيز التعاون الدولي في البحث والتطوير وبناء قدرات هيئات ترويج الاستثمار على استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة موجهة لدعم أهداف التنمية المستدامة لعام 2030. ووقع الاتفاقية كل من فهد القرقاوي عن «مركز حمدان لمستقبل الاستثمار»، وبوستجان سكالار، الرئيس التنفيذي ل «الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار»، وسط التأكيد على توحيد الجهود المشتركة لنشر بحوث متخصصة حول تأثير الاستثمار الأجنبي المباشر وابتكار أدوات وأطر جديدة للارتقاء بجاهزية وكالات ترويج الاستثمار على مواكبة التحولات المستقبلية.وأوضح القرقاوي بأنّ الاتفاقية تتماشى مع الهدف ال 17 من أهداف التنمية المستدامة في تعزيز الشراكات الدولية بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.تناول «منتدى دبي للاستثمار 2018» أبرز فرص الاستثمار الجديدة والناشئة عبر القطاعات الرئيسية، وعلى رأسها الرعاية الصحية. وأوضح فهد القرقاوي، المدير التنفيذي ل«مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار»، بأنّ دبي نجحت، في ظل توجيهات القيادة، في تعزيز جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية المباشرة في مختلف القطاعات الحيوية، وبالأخص قطاع الصناعات الدوائية والرعاية الصحية، مقدمةً بيئة مثالية لاحتضان العقول البشرية القادرة على التميز في حقول البحوث الطبية والعلمية التي تصب في خدمة غايات «خطة دبي 2021»، والمتمحورة حول جعل الإمارة موطن لأفراد مبدعين ومنتجين وموفوري الصحة للعب دور فاعل وريادي ومبدع في مسيرة النهضة الشاملة.وعُقِدت أعمال «منتدى الاستثمار المؤثر في التنمية»، التابع ل «مركز حمدان لمستقبل الاستثمار»، بعنوان «الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة» لتعزيز الشراكات المحلية والإقليمية والعالمية، وبناء القدرات في مجال البحث والتطوير وإنشاء سوق لمشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الموجهة لدعم التنمية المستدامة، وسط مشاركة ممثلين عن نخبة المنظمات العالمية والمراكز البحثية والمؤسسات المالية، إلى جانب مستثمرين واستشاريين عالميين وخبراء في مجال الاستثمار الأجنبي المباشر. وعقد «منتدى سياسات الاستثمار» تحت عنوان «الجاهزية المستقبلية للاستثمار»، مستعرضاً التقدم المحرز على صعيد تعزيز سياسات الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي بما يواكب التحولات المستقبلية المتسارعة.وأوضح فهد القرقاوي بأنّ المنتدى تمكّن من مساعدة الشركات على استشراف التوجهات المستقبلية للاستثمار الأجنبي المباشر في دبي، لافتاً إلى أنه دفعة قوية باتجاه تعريف المجتمع الدولي بالرؤية الاستراتيجية التي تنتهجها الإمارة لقيادة الاقتصاد المعرفي، فضلاً عن إلقاء الضوء على السياسة المستقبلية لتنمية الاستثمار الأجنبي المباشر وجذب رأس المال الأجنبي والتكنولوجيا والمعرفة والمواهب.ولفت خالد راعي البوم، نائب المدير التنفيذي ل «مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار»، إلى أنّ المنتدى سلط الضوء على نجاح دبي في إرساء سياسات اقتصادية واضحة وراسخة للاستثمار في المستقبل، وهو ما تُرجم مؤخراً في حزمة القرارات التي تمنح حق التملك بنسبة 100% للمستثمرين العالميين للشركات في دولة الإمارات، وتأشيرات إقامة للمستثمرين تصل إلى 10 أعوام وتأشيرات دخول للكفاءات المؤهلة في كافة القطاعات الرافدة للاقتصاد الوطني، لا سيّما الجديدة منها مثل الذكاء الاصطناعي و«بلوك تشين» وإنترنت الأشياء. حوار الأطراف أقيم على هامش «منتدى سياسات الاستثمار» اجتماع طاولة مستديرة بعنوان «مواكبة العصر - سباق الابتكار في السياسة العامة»، جرى خلاله الوقوف على أبرز التحديات الحاسمة التي تواجه صانعي السياسة العامة في جميع أنحاء العالم، لا سيّما دفع النمو في مناخ مضطرب والسياسات المبتكرة المطلوبة لمواكبة الصناعات الجديدة. وتواصلت المناقشات المعمقة في «حوار الأطراف المعنية» الذي أقيم بعنوان «تبني نماذج الأعمال الجديدة - مسرّعات سياسات المستقبل»، حيث تم استعراض الآراء المتعلقة بصياغة السياسات المستقبلية باستخدام إطار المسرّعات. وشكّل الحوار منصة مثالية لمناقشة كيفية تعزيز الجاهزية المستقبلية لبيئة الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي التي تزخر بفرص النمو والابتكار والشراكة.

مشاركة :