يؤدي تناول غذاء ملوث إلى التسمم الغذائي، الذي هو حالة مرضية مفاجئة تظهر أعراضها خلال فترة زمنية قصيرة على شخص أو عدة أشخاص بعد تناولهم الغذاء الملوث، وتظهر أعراض التسمم الغذائي على هيئة غثيان، قيء، إسهال، تقلصات في المعدة والأمعاء، وفي بعض حالات التسمم الغذائي تظهر الأعراض على هيئة شلل في الجهاز العصبي بجانب الاضطرابات المعوية، وتختلف أعراض الإصابة وارتفاع الحرارة وشدتها والفترة الزمنية لظهور الأعراض المرضية حسب نوع التلوث وكمية الغذاء التي تناولها الإنسان. وقد يصبح الرضع وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أنظمة مناعية ضعيفة أو أمراض مزمنة معرضين بشكل كبير للجفاف عندما يفقدون سوائل أكثر وفي هذه الحالة، قد يحتاجون إلى دخول المستشفى والحصول على السوائل الوريدية، في الحالات القصوى، يمكن أن يكون الجفاف مميتاً. ويظهر التلوث الحيوي في الخضار والفواكه الطازجة كالبقدونس والخس والنعناع وغيرها بسبب الري بمياه الصرف الصحي غير المعالجة التي تحوي أعداداً كبيرة من الطفيليات والبكتريا الممرضة والفيروسات. ويساهم تناول الخضار والفواكه المروية بمياه الصرف الصحي غير المعالجة في تفشي الأمراض السارية كالكوليرا وغيرها، وقد يتلوث الطعام بسبب عدم غسل الخضار واللحم اللازمين لتحضير الطعام بشكل جيد. وقد يحدث التلوث الحيوي أثناء تحضير الغذاء نتيجة لاستخدام أدوات غير نظيفة مثل السكاكين وغيرها، أو لكون الأيدي التي تحضر الغذاء غير نظيفة، وقد يكون الطعام ملوثاً من الناحية الحيوية نتيجة لعدم طهي الطعام بشكل جيد أو بسبب ترك الغذاء المحضر مكشوفاً وعرضة للهواء وللحشرات من ذباب وصراصير وغيرها. يعتبر الغذاء وسطاً ملائماً لنمو وتكاثر البكتريا الضارة كالمكورات العنقودية التي تفرز سموماً حال عملية تكاثرها، وكلما كانت فرصة التكاثر أكبر كلما كانت السموم أكثر ولسوء الحظ فإن الغذاء الملوث بهذه السموم ليس له رائحة كريهة مما يؤدي لعدم تمييز المستهلك لفساد الغذاء أثناء تناوله.
مشاركة :