لقي ثمانية أشخاص حتفهم إثر إعصار عنيف أحدث أضراراً بالمنازل واقتلع الأشجار في المناطق الساحلية من ولايتي أندرا براديش وأوريسا، شرقي الهند، اليوم الخميس. ووفقاً لتقارير، وقعت حالات الوفاة جميعاً في ساحل ولاية أندرا براديش، ولم ترد تقارير حتى الآن بشأن حدوث إصابات في ولاية أوديشا المجاورة. وقال مسؤول من غرفة المراقبة الخاصة بإدارة الكوارث في ولاية أندرا براديش إن ستة من الضحايا كانوا من الصيادين. وكانت الولايتان نفذتا عمليات إجلاء لآلاف الأشخاص من المناطق الساحلية المنخفضة المتاخمة لخليج البنغال، مما أدى إلى عدد منخفض من الإصابات. وقال بيشنوبادا سيثي، مفوض الإغاثة الخاص في أوديشا في وقت سابق اليوم إن الصيادين تلقوا تحذيراً قبل يومين بعدم الخروج للصيد. ووصل الإعصار "تيتلي"، الذي صنفته هيئة الأرصاد الجوية "عاصفة شديدة يحملها إعصار"، إلى سواحل خليج البنغال برياح سطحية تصل سرعتها إلى 150-140 كلم/ ساعة. وتجدر الإشارة إلى أن "تيتلي" تعني الفراشة باللغة الهندية. وأضاف سيثي: "قمنا بإجلاء 300 ألف شخص من خمس مناطق ساحلية يتوقع أن يضربها الإعصار، كإجراء احترازي". وتابع سيثي قائلاً إن هناك تقارير من منطقتي جانجام وجاجاباتي في ولاية أوريسا عن اقتلاع أشجار إلى جانب أعمدة الكهرباء والاتصالات. وقال المفوض إنه جرى نقل من تم إجلاؤهم إلى ملاجئ خاصة، ونقل سيدات حوامل إلى مراكز صحية ومستشفيات حكومية. وذكر المفوض أن خفر السواحل أنقذوا ما لا يقل عن 30 صياداً آخر. وقال إم ماهاباترا، رئيس قطاع الأعاصير الاستوائية في دائرة الأرصاد الهندية بعد ظهر اليوم، إن قوة الإعصار الذي كان متجهاً صوب الشمال الغربي، ضعفت ليصبح عاصفة "شديدة". ويتوقع حدوث مزيد من التراجع في قوة العاصقة بحلول المساء. تجدر الإشارة إلى أن الأعاصير غالباً ما تضرب خليج البنغال في الفترة من من أبريل وحتى نوفمبر. وكان أقوى إعصار تشهده الهند ضرب ولاية أوديشا في عام 1999، حيث تسبب في مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص.
مشاركة :