أكد البروفيسور والصحفي الأميركي مايرون بلكايند الأستاذ المحاضر في كلية الإعلام والشؤون العامة في جامعة جورج واشنطن والرئيس السابق لنادي الصحافة الوطنية الأميركي أن الصحافة التقليدية قد تواجه خطراً، لكن تبقى مشكلة ربما سيعاني منها الإعلام الرقمي الآن ومستقبلاً كون الخبر لم يدقق بل يذهب للنشر فوراً، مما قد يترتب على ذلك أخطاء في المعلومة وصدقها وطريقة نقلها، لافتاً إلى وجود تطور هائل في الإعلام الرقمي واختصاره لكثير من مراحل التواصل مع العالم. جاء ذلك في محاضرته بجمعية الصحفيين بمقرها بأبوظبي، بعنوان «نظرة إلي إعلام المستقبل»، والتي حضرها محمد الحمادي رئيس مجلس إدارة الجمعية وعدد من أعضاء المجلس والإعلاميين، وشدد المحاضر على أنه ومهما تطورت وسائل الإعلام سواء في القراءة عبر الإنترنت أو بالأعلام الرقمي لكنها بالتالي تعود إلى منصة الصحافة المهنية التي ترتكز على مقومات الصدق والأمانة والدقة، مشدداً أيضاً أهمية المصداقية في العمل الصحفي والقائمة على صحة المعلومات من مصادرها. وأعرب بلكايند عن سعادته بقيامه اليوم بالتدقيق على كثير من الأرقام التي تنشر عبر الاستفتاءات المنشورة بالصحف، لافتاً إلى أن قراء النيويورك تايمز كانوا عام 2005 حوالي مليون قارئ فيما قل عددهم اليوم إلى النصف، بينما ارتفع قراء الإعلام الرقمي إلى ما يزيد على مليوني قارئ، مؤكدا أن ذلك يعني أن الصحافة التقليدية قد تواجه خطراً. وأشار المحاضر إلى بداياته الصحفية قبل نحو 66 عاماً عندما كان العمل الصحفي يتطلب فقط آلة طابعة وكاميرا، لافتاً أنه ومنذ الصغر اعتاد جمع الصحف وقراءتها ومن هنا بدأ اهتمامه بالصحافة، مشددا على أهمية الجانب الأخلاقي في العمل الصحفي. وكان الإعلامي عبد الله رشيد قدم في مطلع المحاضرة نبذة عن السيرة المهنية للمحاضر، حيث عمل في وكالة الأسوشييتد برس منذ سنة 1962 إلى 2004 وشغل عدة أدوار ومناصب من بينها رئيس مكتب نيودلهي ورئيس مكتب لندن والعضو المنتدب لأسوشييتد برس ليميتد ورئيس مكتب طوكيو.
مشاركة :