طالبت منظمة مراقبة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" سلطات النظام الإيراني بإطلاق سراح 8 نشطاء بيئيين قيد الاعتقال، معربةً عن شكوكها حول حقيقة أسباب احتجازهم من قبل النظام. وقالت هيومن رايتس ووتش، اليوم الخميس: إنَّ إيران تحتجز 8 نشطاء بيئيين منذ يناير وفبراير العام الجاري؛ إذ يقبعون في "اعتقال تعسفي". وشددت ووتش على ضرورة إفراج النظام في إيران عن النشطاء المعتقلين في أسرع وقت، أو على الأقل تقديم الوثائق والأدلة التي تُثبت قرار احتجازهم. من جهتها، قالت مدير قسم الشرق الأوسط بمنظمة هيون رايتس ووتش "سارة ليا ويتسون": إن سلطات القضاء الإيرانية تمارس دورًا مفصليًا في قمع النظام للمواطنين عوضًا عن الدفاع عن العدالة. بحسب تعبيرها. وأعربت عن استنكارها حول إطالة اعتقال السلطات الإيرانية لهؤلاء النشطاء لما يقرب من 8 أشهر في حين أنها لم توجّه لهم أي اتهامات جنائية تستدعي هذا الاعتقال. وكانت استخبارات الحرس الثوري اعتقلت في يناير الماضي خلال أحداث ما عُرفت بـ "انتفاضة ديسمبر" مجموعة من النشطاء والباحثين في مجال البيئة واتهامهم بالتجسس وجمع معلومات استراتيجية تحت غطاء العمل في مشروعات بيئية؛ حيث كان أبرزهم الناشط والعالم البيئي "كاووس سيد إمامي". وبعد مرور بضعة أسابيع على اعتقاله، أعلنت وسائل الإعلام في إيران وتحديدًا في العاشر من فبراير عن وفاة إمامي في محبسه؛ حيث أفاد مسؤولون أمنيون أن سبب وفاته كان نتيجة "الانتحار" داخل الزنزانة. بدورها نفت أسرة إمامي إقدامه على الانتحار، متهمة أجهزة النظام الإيراني بتصفية إمامي داخل المعتقل. بحسب نص قولهم آنذاك.