Follow انتبذت مكاناً قصياً بعيدا عن الاعلام والفن السيدة الأشهر في تاريخ الغناء السعودي كشاعرة كانت بدايتها كما قالت مع طلال مداح وشهرتها مع فوزي محسون بعد رحيل محسون وطلال دخلت في قدسية العزلة كعزلة فيروز عن الأضواء بعد رحيل عاصي الرحباني.. قرابة ساعة كاملة كان حديثي مع ثريا قابل كوكتيل فني ثقافي تاريخي ،، وانطلقت تسرد لي ما أظنه شي مهم وأمانة يجب ان تظهر للناس.. اسمعتني مطلع نصها الذي لحنه الراحل طلال مداح وكان سيغنيه بعد حفلته الاخيرة التي لقي فيها ربه.. النص فرادة روح ثريا الشعرية سهلة الامتناع في ( إديني عهد الهوى) وسبحانه شعرها ذاك الذي كانت تكتبه خلف الرواشين فيسمعه غناءا جمهورها خلف رواشينهم.. قلت لها من الظلم الا يغنى ، ورشحت لها طلال سلامة ، قالت طلال سبق وغنى لي ولم يخدم ماغناه لي .. واستطردت تتذكر قالت مثلا عبادي الجوهر تعب وتوسط بكثير ليغني لي فأعطيته اغنية تعب في لحنها لكن لم يخدمها؟ قلت وكيف كان فوزي وطلال يخدمون اغانيك..؟؟ قالت بحب كنت اعطيهم الكلام ويجوني البيت اليوم الثاني مااعرف من اللحن له، ويسمعوني طلال على العود وفوزي على الإيقاع .. وأضافت كانوا يعطوا اغنياتي الفنانات مثل توحة وسلمى وعتاب يغنوا ماغنوه بحفلاتهم بالاعراس وانتشرت.. سألتها بخبث صحافي عن سر علاقتها بفوزي محسون وهل كان بينهما علاقة حب؟ قالت بوفاء عجيب وقصة اعجب كان يحبني فوزي وكان يجيني البيت باستمرار مع زوجته ام ابراهيم رحمها الله ويتابع المطالع التي كتبتها هل أكملتها ،، فوزي هو سبب شهرتي .. حاصرتها بسؤال تجاهلته حتى اذهلتني اجابتها قلت لها من هو المرشح لديك لغناء اغنية طلال بشعرك وألحانه .. قالت ( اتمنى محمد عبده يغنيها)!! ياله من حدث اغنية لثريا بلحن طلال وصوت ابونورة قلت لماذا لا تعرضي الامر عليه لاسيما ومحمد غنى لك مؤخراً حطني جوا بعيونك؟ قالت : لا انا أجهز اغنيتي لتغنى وليس للانتظار وحطني الملحن أعطاها عبده وغناها ثم تجلت ثقافة وإنسانية ونظرة ثريا للفن وعرفته لي تقول الفن تجارة؟ عمر الفن ماكان الا تجارة واستشهدت بصوت الفن لعبدالوهاب ورمسيس وغيرها.. وتعاطفت مع الفنانين قالت ليس لديهم دخل فني الا من أغانيهم ولا مسارح لدينا ولا سينما فتجدهم خلف ذائقة المطلوب من الجمهور وليس مايطلبه وعيهم كعبدالمجيد الذي ضربت به المثال وقالت لا يوجد أذكى في الساحة الفنية اليوم من محمد عبده الا راشد الماجد؟ قلت لماذا قالت جمع الكل بقناته وناسة وشاركهم الغناء فكان مشروع لصوته ورصيده واستفاد ومن تاريخ ثريا أشادت بالراحلة عتاب تقول طلبت مني اغنية لتغنيها مسرحيا بالقاهرة فكتبت لها جاني الأسمر .. اشهر ماغنت عتاب وغنتها ورقصت معها وكتبت تاريخ الصوت النسائي في مسرح الغناء العربي وليس المحلي للأمانة ثريا قابل ترحب بكل صوت يخدم أغنيتها لكنها لا تطارد بنصوصها احد قالت الكثير ويبقى اهم ماقالته من يوصل أمنيتها لمحمد عبده ان يدخل تاريخ ثريا وطلال كما كان يفعل فوزي محسون العاشق المتيم الروحاني ثريا قابل تلك الصبية الجميلة حفيدة الوجيه سليمان قابل الذي سمي شارع قابل اشهر شوارع جدة الشعبية باسم عائلته الشارع الذي كانت أغنيات ثريا تنبعث من محلات التسجيلات الفنية فيه بالسبعينات! ثريا ( كوكب) والناس (قابل)!
مشاركة :