دعا رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن الولايات المتحدة الجمعة الى المضي قدما في اصدار اعلان رسمي بنهاية الحرب الكورية كما طلبت كوريا الشمالية، وسط ما يبدو أنه خلاف بين الحليفين حول التعامل مع بيونغ يانغ. ولا ترغب واشنطن في اصدار اعلان سلام لانهاء الحرب التي كانت توقفت في 1953 باعلان هدنة، مطالبة قبل ذلك بأن تتخذ كوريا الشمالية مزيدا من الاجراءات في مجال نزع السلاح النووي. ووعدت بيونغ يانغ التي اكدت لوقت طويل أنها تحتاج الى ترسانة نووية للدفاع عن نفسها من غزو أميركي محتمل، بالعمل على نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. وتطالب باجراءات متزامنة من واشنطن وأولها اعلان سلام. وقال رئيس كوريا الجنوبية عبر بي بي سي "ان الشمال أوقف كافة تجاربه النووية والبالستية، وفكك موقعه الوحيد للتجارب النووية وفكك بنيته التحتية لتجارب محركات الصواريخ، ويعد باجراءات تهدف الى تفكيك مجمع يونغ بيون النووي اذا اتخذت الولايات المتحدة اجراءات مقابلة".وأضاف ان "اعلان نهاية الحرب سيشكل اعلانا سياسيا تنهي بموجبه الولايات المتحدة عقودا من العلاقات العدائية مع الشمال" معتبرا أن "التوجه نحو هذه العملية يشكل الاجراء المقابل الذي يتعين على الولايات المتحدة اتخاذه". وتظهر هذه التصريحات الخلافات المتنامية بين سيول وواشنطن التي تنشر 28500 جندي في كوريا الجنوبية للدفاع عنها بوجه كوريا الشمالية. وبحسب متخصصين فان الاجراءات التي اتخذتها كوريا الشمالية ليس لها الا تاثير قليل على قدراتها العسكرية اذ كانت أعلنت بنفسها أنها لم تعد بحاجة لاختبار أسلحة. والرئيس الكوري الجنوبي هو أبرز مهندسي الانفراج القائم مع كوريا الشمالية الخاضعة لعدة عقوبات اممية بسبب برنامجها النووي والصاروخي. وكان زار الشهر الماضي بيونغ يانغ ليعقد القمة الثالثة مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ اون. وترفض واشنطن التي تقود الجهود الدولية منذ 2017 للضغط على اقتصاد كوريا الشمالية، تخفيف العقوبات طالما لم تقم بيونغ يانغ ب "نزع نهائي وكامل ويمكن التثبت منه لاسلحتها النووية". من جهة أخرى اعلنت سيول ان الكوريتين ستجريان الاثنين مباحثات رفيعة المستوى عند الحدود التي تقسم الجزيرة لبحث تطبيق قرارات اتخذت في قمة بيونغ يانغ.
مشاركة :