جدد رئيس كوريا الجنوبية "مون جيه-إن" الدعوة إلى إعلان نهاية الحرب الكورية، قائلًا "إنها ستمهد الطريق لنزع السلاح النووي وإحلال السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية".جاء ذلك خلال مشاركة "مون جيه-إن" في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة عبر (الفيديو) حسبما ما أوردت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء.وطلب "مون" دعم المجتمع الدولي، حتى تتمكن الكوريتان من التقدم إلى عصر المصالحة والازدهار، عن طريق إعلان نهاية الحرب.ويصادف هذا العام الذكرى السبعين لاندلاع الحرب، التي انتهت في عام 1953 بهدنة، وليس معاهدة سلام.وقال رئيس كوريا الجنوبية - في خطابه المرئي المسجل سابقًا والمقدم إلى الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة -: "حان الوقت لإزالة المأساة العالقة في شبه الجزيرة الكورية، يجب أن تنتهي الحرب تمامًا وإلى الأبد".وأضاف : "السلام في شبه الجزيرة الكورية لا يزال في طور الإعداد، والتغييرات التي كانت تفيض بالآمال توقفت".. مشيرا إلى أن تحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية سيضمن السلام في شمال شرق آسيا وسيحدث تغييرات إيجابية في النظام العالمي.وتابع: "أعتقد أن السلام يبدأ بإعلان نهاية الحرب، وهو عمل يمكن أن يؤكد الالتزامات المتبادلة بالسلام وأن إعلان نهاية الحرب سيفتح بالفعل الباب لنزع السلاح النووي الكامل".. مضيفا أن كوريا أكثر المناطق التي هي في أمس الحاجة إلى روح الأمم المتحدة، لتحقيق السلام العالمي.وأعرب "مون" عن أمله في تحقيق انطلاقة محتملة لمكافحة جائحة (كوفيد-19) ،وقال إن "التعاون بين الكوريتين في الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها والصحة العامة سيطلق الحوار والتعاون في عملية بناء شبه جزيرة كورية سلمية".واقترح "مون" إطلاق مبادرة تعاون لشمال شرق آسيا لمكافحة الأمراض المعدية والصحة العامة، حيث تشارك كوريا الشمالية كعضو، إلى جانب الصين واليابان ومنغوليا وكوريا الجنوبية.وقال الرئيس الكوري الجنوبي: "إن الهيكل التعاوني الذي يضمن الحماية الجماعية للأرواح والأمان سيضع الأساس لكوريا الشمالية لضمان أمنها من خلال التواصل مع المجتمع الدولي".لكن "مون" لم يشر في اقتراحه إلى تفاصيل مثل مشاركة الصين في إعلان نهاية الحرب، كما لم يذكر ما إذا كان إصدار قرار للأمم المتحدة ضروريًّا أم لا.ولم تستجب (بيونج يانج) لمبادرات "مون" السابقة لتعاون الكوريتين في مكافحة فيروس كورونا وقطاع الرعاية الصحية.ويُنظر إلى عرض "مون" على أنه يهدف إلى تنشيط عملية السلام الكورية، التي فقدت زخمها منذ فشل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج-أون" في التوصل إلى اتفاق في قمة هانوي أوائل العام الماضي. وقد وصلت العلاقات بين الكوريتين إلى طريق مسدود، على الرغم من سلسلة من محادثات القمة بين "مون" و"كيم" في عام 2018.وليست هذه هي المرة الأولى التي يقترح فيها "مون" - المعروف على نطاق واسع بمبادرته للسلام في كوريا - إعلان نهاية الحرب على المسرح العالمي، وقد شدد على الضرورة الملحة لإعلان نهاية رسمية للحرب خلال خطابه في 2018 في الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.