القدس المحتلة - أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الجمعة وقفا "فوريا" لتسليم شحنات الوقود إلى قطاع غزة اثر تظاهرات ومواجهات على الحدود بين إسرائيل والقطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ العام 2007. ويعاني القطاع حصارا إسرائيليا شديدا منذ أكثر من عشرة أعوام. وتوصلت الأمم المتحدة إلى اتفاق هذا الأسبوع قضى بتسليم شحنات الوقود المخصصة لإنتاج الكهرباء في القطاع. ومولت قطر شحنات الوقود بالتنسيق مع إسرائيل ومبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط متجاهلة السلطة الفلسطينية. ويأتي أمر ليبرمان بوقف شحنات الوقود لغزة في سياق تصعيد إسرائيلي خطير قتل فيه اليوم الجمعة ستة فلسطينيين. وقال مسؤولون في قطاع الصحة بغزة إن القوات الإسرائيلية قتلت ستة فلسطينيين اليوم الجمعة خلال احتجاجات على حدود القطاع. وقالت إسرائيل إن قواتها أطلقت النار على مجموعة اخترقت السياج الحدودي بقنبلة وهاجمت موقعا للجيش. ووفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية يرفع قتلى اليوم عدد من سقطوا من الفلسطينيين منذ بدأت الاحتجاجات الحدودية في 30 مارس/آذار إلى مئتي قتيل تقريبا. وذكر مسعفون في غزة أن هناك نحو 140 مصابا إضافة إلى القتلى الستة اليوم الجمعة. هنية شارك في المظاهرات وتحدث عن استمرار جهود التهدئة اسرائيل تتهم حماس بتأجيج الاحتجاجات لتنفيذ هجمات والتغطية على الأزمة الاقتصادية في القطاع وقال الجيش الإسرائيلي إن المحتجين وعددهم نحو 14 ألفا كانوا يرشقون القوات الإسرائيلية والسياج الحدودي "بالحجارة والعبوات الناسفة والقنابل الحارقة والقنابل اليدوية". وكتب المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس على تويتر قائلا إن مجموعة من المحتجين "فجرت قنبلة في السياج الحدودي بين إسرائيل وغزة" مما سمح لنحو 20 فردا بالتسلل عبر فجوة. وأضاف أن نحو خمسة من تلك المجموعة شنوا هجوما منسقا على موقع عسكري داخل إسرائيل وقتلتهم القوات الإسرائيلية. وتتهم إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتنظيم الاحتجاجات لتوفير ستار لشن هجمات وصرف الانتباه عن الأزمة الاقتصادية في القطاع، فيما تنفي حماس تلك المزاعم. وقال إسماعيل هنية زعيم حماس في كلمة لمؤتمر في اسطنبول وجهها من غزة اليوم الجمعة إن الحركة تسعى للتوصل لتفاهمات مع عدة أطراف من بينها قطر ومصر والأمم المتحدة. وعبر عن أمله في أن تسفر تلك الجهود عن تهدئة في مقابل رفع الحصار عن القطاع.
مشاركة :