واشنطن ـ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس رفضه لمطالب وقف بلاده مبيعات الأسلحة للسعودية، على خلفية قضية الكاتب الصحفي المختفي جمال خاشقجي. وقال ترامب، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية، إنه يعارض تخفيض مبيعات الأسلحة للسعودية، محذرا من أنه إذا لم تبع الولايات المتحدة الأسلحة للمملكة، فإن السعوديين سيشترونها من روسيا أو الصين. كان ترامب أعلن بعد زيارته السعودية في أول رحلة خارجية له كرئيس أميركي في مايو/أيار 2017، عن صفقات تبيع بموجبها واشنطن للرياض أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار. ووصفت صفقات السلاح تلك بأنها الأضخم في تاريخ الولايات المتحدة. واختفى خاشقجي عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، بتاريخ 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وفي مؤشر على أن تركيا والسعودية ربما تبحثان عن وسيلة لتحقيق تقدم، نقلت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء عن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين قوله إن أنقرة قبلت مقترحا سعوديا بتشكيل مجموعة عمل مشتركة للتحقيق في القضية وقال مسؤول أمني تركي إن فريقا من المحققين يستعد لدخول القنصلية. وقال المسؤول "إنهم الآن بانتظار الإذن النهائي لدخول القنصلية" بعد عرض مبدئي من السلطات السعودية. ولم يتضح متى قد يحدث ذلك. وفي كلمة للصحفيين قال ترامب إنه لا يرى سببا لوقف المشتريات السعودية للأسلحة الأميركية أو الاستثمارات السعودية للمملكة رغم قضية الصحفي قائلا إن المملكة ستحول أموالها إلى روسيا والصين. وقال "إنهم ينفقون 110 مليارات دولار على معدات عسكرية وعلى أشياء بهدف خلق الوظائف... لهذا البلد. لا أحب فكرة وقف استثمار بقيمة 110 مليارات دولار في الولايات المتحدة لأنه هل تعلمون ما الذي سيفعلونه؟ سيأخذون هذه الأموال وسينفقونها في روسيا أو الصين أو أي مكان آخر". وتحاول بعض الأبواق الإعلامية الاخوانية الموالية لقطر وتركيا استثمار قضية اختفاء خاشقجي لحث الولايات المتحدة عل إلغاء بيع الأسلحة الأميركية للسعودية. وقال السيناتور الأميركي راند بول، وهو أحد منتقدي الحكومة السعودية منذ فترة طويلة، إنه سيحاول فرض تصويت في مجلس الشيوخ على منع مبيعات الأسلحة الأميركية إلى السعودية. وبدوره أوضح السيناتور كريس ميرف أن “الوقت ربما قد حان لكي تعيد الولايات المتحدة النظر في علاقتها مع السعودية إذا تبين أن خاشقجي قد تم استدراجه من قبل السعوديين”. ومن ناحية أخرى قالت متحدثة باسم الخارجية الأميركية إن السفير السعودي لدى واشنطن في طريقه إلى المملكة وإن الولايات المتحدة أبلغته أنها "تتوقع معلومات لدى عودته".
مشاركة :