دول ووسائل إعلام تتبادل أدوار الفتنة مع الإرهابيين والوعي السعودي يتصدى للمؤامرات

  • 10/13/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وسط تقارير متباينة تناولت قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي تبثها قناة الجزيرة القطرية وعدد من المواقع الإخبارية الموالية لإيران بغرض الإساءة للسعودية، استعادت «الوطن» تقريرا لها نشر في فبراير 2015، بعد حضورها ندوة تناولت «الأمن والإعلام» وتركزت على توغل المنظمات الإرهابية في مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار التقرير إلى أن المشاركين في الندوة أجمعوا على أن وعي المجتمع أجهض كل المحاولات الإرهابية لزعزعة أمن المملكة عبر الإعلام الجديد. وفي هذا السياق، أجمع مراقبون، في تصريحات إلى «الوطن»، على أنه رغم الحملات المشبوهة التي يشنها الإعلام القطري والإيراني، فإن ما يحدث حاليا يجدد التأكيد على وعي السعوديين وإدراكهم لما يدور حولهم من مؤامرات، وقالوا «إن ما نراه اليوم يعني تغير اسم العدو من منظمات إرهابية إلى دول ومؤسسات إعلامية، منها قطرالتي تمثل جزيرة التنظيمات الإرهابية وخزانة أموال الدمار، وكذلك إيران الدولة الراعية الإرهاب، إلى جانب وسائل إعلام مختلفة تنتشر في العديد من الدول». يذكر أن بعض التقارير الصحفية التي تناولت قضية اختفاء جمال خاشقجي، مرت بمراحل عدة بدءا بحياكتها وتملّيحاتها ثم نشرها ليتم حذفها، بما يؤكد التناقض الواضح ومحاولات التلفيق التي اعتمدت عليها هذه التقارير. محاولات فاشلة وصف أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الملك سعود الدكتور عادل المكينزي ما يحدث الآن من محاولة استغلال اختفاء جمال خاشقجي، بأنه محاولة تشفي فاشلة، مشيرا إلى أن دخول الإعلام الدولي في هذه القضية دون أدنى معايير المهنية رفع من عدد مؤسسات الصحافة الصفراء خصوصا في الولايات المتحدة. وقلل الدكتور عادل المكينزي من تأثر المجتمع السعودي الواعي بأطروحات الإعلام المعادي، مرجعا ذلك إلى ارتفاع الوعي واتساع المدارك لدى السعوديين، مضيفا «الأمر واضح وجلي في مواقع التواصل الاجتماعي، يكفي أن تطلع على أي تغريدة تهاجم المملكة على حسابات قناة الجزيرة، وسترى الردود مدعومة بالأدلة الدامغة على أن ما كتبته هذه الحسابات كذب وافتراء». وقال «مثلما سعت المنظمات الإرهابية المتطرفة إلى تحقيق مطامعها بالنيل من الاستقرار السعودي، جاءت دول الشر كما يطلق عليها السعوديون في «تويتر» بذات الأسلوب مستبدلة الأدوار مع المنظمات الإرهاب، لكنها وفي كل مرة تفشل أما الوعي المجتمعي، وخسرت منظمات الإرهاب المعركة وتخسرها اليوم هذه الدول. وأكد الدكتور المكينزي أن الإعلام المجتمعي نجح في التصدي للحملة الإعلامية الشرسة التي تواجهها المملكة، مشيراً إلى البطء الملحوظ في الإعلام التقليدي لمواجهة قضية اختفاء خاشقجي. وأشار المكينزي إلى أن العمل الإعلامي الخارجي لم يكن مواكبا ومعادلاً لحملة التشويه، مضيفا «هذا يستدعي مراجعة حقيقية لأداء الإعلام الخارجي من حيث المحتوى والإمكانات وتوفر الاستراتيجيات الملائمة للتعاطي مع دوائر الاعلام الغربية ومواقع النفوذ بما تحدث التأثير المطلوب، خاصة وأن دولتنا - أعزها الله- لم تتراخَ في دعم الإعلام وإتاحة مختلف الإمكانات والقدرات للقيام بدوره المنشود». لا إثباتات قانونية قال رئيس حملة السكينة عبد المنعم المشوح، إنه يجري حاليا تحليل المحتوى المتطرف على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفنيد مزاعم التنظيمات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي، مبينا أن ما يتم طرحه عبر الإعلام في «تويتر» أو على القنوات ووسائل الإعلام المختلفة حول اختفاء خاشقجي، لا يختلف في جوهره والهدف منه عما تطرحه المنظمات الإرهابية، فمن أهم سمات الخطاب المتطرف «تجاوز الحالة النظامية والقانونية الدولية والمحلية للدول»، وهذا ما تعاملت به وسائل إعلام بعض الدول والتنظيمات إذ بادرت في سرد القصص والروايات متجاوزة الإثبات القانوني والنظامي. وذهب المشوح إلى ما أشار إليه المكينزي بأن الوعي المجتمعي أكثر تماسكا وثباتا مما يطرحه الإعلام المعادي، مضيفا «الوعي حقيقة ثابتة، والمجتمع عاصر مع أجهزة الدولة حروبا إرهابية ميدانية وإعلامية وسيصمد في وجه كل الأعداء الذين ينشرون الكراهية». وأكد المشوح أن الحرب في السابق كانت في أغلب مساراتها ميدانية والآن اتصفت بالخبر الإعلامي والنشر الإلكتروني، فبعد تحليل 500 ألف مادة إلكترونية تستهدف السعودية اتضح أن 85% منها لا تستند إلى حقائق وتتطابق مع أدوات وأساليب الجماعات الإرهابية وأذرعها الإعلامية والإلكترونية، كاشفا أنه سيتم بيان تفاصيل هذه الدراسة لاحقا بعد استكمال أدوات التحليل، أما الـ15% فهي ما بين منقول وما يعاد نشره. دلائل الوعي السعودي إجهاض كل المحاولات الإرهابية لزعزعة أمن المملكة عبر الإعلام الجديد إدراك استغلال محاولة استغلال اختفاء جمال خاشقجي للإساءة للمملكة التصدي للحملة الإعلامية الشرسة التي تواجهها السعودية حاليا تعضيد المجتمع لأجهزة الدولة في مواجهة الحروب المفتعلة الصمود في وجه كل الأعداء الذين ينشرون الكراهية

مشاركة :