على مدار عقود وزع الزميل جمال خاشقجي بصماته المهنية في مؤسسات صحافية عدة؛ صحافياً، ورئيس تحرير، وكاتباً، رسخ لنفسه مكانة مرموقة في هذه المهنة التي واصل الركض فيها لسنوات. أجيال عدة عايشت هذا الصحافي المعروف عنه مهنيته العالية ووطنيته أيضاً حتى ترجل عن المهنة، وغادر الوطن في وقت لاحق، لتتغير بعض قناعاته وخطه، اختفاءه الغامض أثار سؤالاً بين زملاء المهنة: أين جمال؟ وأكد إعلاميون عملوا مععه أنه كان يقف معهم قانونياً إلى أبعد الحدود، وأعلى المستويات، لم يكن يؤمن بطبقيّة التسلسل الإداري، وقالوا إنه حتى المختلفين مهنياً مع خاشقجي، حدّ إلى حتى الصِّدام، لا يُريحهم أن يطاله أذىً على النحو الذي تتقاذفه نشرات الأخبار تناقضات تحليلاته. الزميل حبيب محمود، الذي عمل في مكتب الزميلة «الوطن» في الدمام سابقاً، حين كان يرأس تحريرها خاشجقجي، والتحق في «الشرق» لاحقاً، قال: «خاشقجي مشاغب بطبعه، ويُجيد المناورات المعقدة، ولكنه لم يكن ليخرج عن إطار سياسة الدولة (خلال فترة رئاسته الصحيفة). نحن الذين عملنا معه؛ نعرف بعضاً من هذه المناورات.
مشاركة :