أكد الأمير السعودي المنشق خالد بن فرحان آل سعود -المقيم في ألمانيا- أنه كان معرَّضاً لمصير مماثل قبل 10 أيام من اختفاء خاشقجي، وذلك في إطار حملة منسّقة يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لإسكات معارضيه. وأوضح الأمير السعودي -في تصريحات لصحيفة الإندبندنت البريطانية- أن السلطات السعودية احتجزت ما لا يقل عن 5 من أفراد العائلة المالكة، لاعتراضهم على تعامل الرياض مع خاشقجي. ولفت إلى أنه تم استدعاء الأمراء إلى اجتماع، وهناك تم احتجازهم على وجه السرعة، ونقلهم إلى مكان غير معروف، وقال: «الجميع كان خائفاً من تبعات ما حصل مع خاشقجي، اعترضوا، فقام بن سلمان بوضعهم في السجن». وحول تفاصيل تعرضه لحملة مشابهة لما حدث مع جمال خاشقجي، أوضح الأمير السعودي خالد أن السلطات أبلغت عائلته أن بإمكانه الذهاب إلى القنصلية السعودية في القاهرة ليحصل على مبلغ كبير من الدولارات، وذلك بعد أن علمت أنه يمر بمصاعب مالية، وأكّدوا لعائلته أنه سيكون آمناً. من جهته، قال غانم الدوسري -كاتب سعودي ساخر مقيم في لندن- إن جميع معارضي آل سعود باتوا خائفين بعد قضية اختفاء خاشقجي، ويفضّلون حتى عدم السفر والانتقال من مكان إلى آخر، مبيّناً أنه لم يطأ سفارة بلاده في لندن منذ العام 2010، رغم انتهاء صلاحية جواز سفره. وتابع في حديث للصحيفة البريطانية: «لدى السلطات السعودية تاريخ طويل في محاولة جذب الناس إلى السفارات، أنا لن أذهب لمكان يمكن أن أُعتقل فيه، الكثير من المنشقّين الآن يشعرون بالخوف، بعضهم يرفض حتى مغادرة شقّته».;
مشاركة :