اختفاء 5 أمراء سعوديين بعد حديثهم عن خاشقجي

  • 10/13/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - وكالات: قالت صحيفة "إندبندنت" في تقرير أعدّته بيل ترو، إن خداع المُعارضين السعوديين ولقاءهم "حيث يختفون" هي حيلة شائعة تستخدمها السلطات السعودية، وهو ما كشفه أمير سعودي قال إن خمسة أمراء اختفوا في الأسبوع الماضي وحده. ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الأمير كان يتحدث في ضوء اختفاء خاشقجي (59 عاماً)، وتقول ترو إن خالد بن فرحان آل سعود، وهو أحد أفراد العائلة المالكة يعيش في المنفى في ألمانيا، أخبرها أن السلطات السعودية خططت لعملية اختطاف مشابهة له قبل 10 أيام من اختفاء خاشقجي، ويعتقد أنها جزء من عملية التصعيد والملاحقة للمعارضين وإسكاتهم، التي يشرف عليها الأمير محمد بن سلمان. وتنقل الصحيفة عن الأمير البالغ من العمر 41 عاماً، قوله إن السلطات وعدت عائلته بمبلغ مالي ضخم "شيك كبير" وملايين الدولارات لو وافق على السفر إلى مصر، ومقابلة مسؤولي النظام السعودي في القنصلية في القاهرة، وقيل له إن السلطات السعودية علمت أنه يواجه أزمة ماليّة حادة و"تريد مساعدته"، ووعدت بتأمين سلامته. ويورد التقرير نقلاً عن الأمير، قوله إن خمسة أمراء من أحفاد الملك عبد العزيز حاولوا التعبير للسلطات في السعودية عن عدم رضاهم عما حدث لخاشقجي، تم اعتقالهم في الحال، ولا يعرف مكان وجودهم، وأضاف خالد بن فرحان: "حاولت السلطات السعودية أكثر من 30 مرة إقناعي بلقاء المسؤولين في السفارة لكنني رفضت.. أعرف ماذا سيحدث لو دخلت السفارة". وتابع قائلاً: "قبل 10 أيام من اختفاء جمال طلبوا من عائلتي إحضاري إلى القاهرة لإعطائي شيكاً ورفضت"، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الأمراء في السجون السعودية حالياً، وقال: "قبل خمسة أيام حاول خمسة من الأمراء مقابلة الملك سلمان؛ للتعبير عن مخاوفهم على مستقبل العائلة، وذكروا خاشقجي، فسجنوا جميعاً"، وعلق قائلاً إن الجميع "خائفون". وتقول "إندبندنت" إنها حاولت الاتصال بالسلطات السعودية والسفارة السعودية في لندن ولم تتلقَ رداً، مشيرة إلى أن السعودية نفت مراراً أي علاقة لها باختفاء أشخاص. وتلفت الكاتبة إلى أن قصة خالد بن فرحان تعيد قصة أمير آخر اختفى عام 2016، واسمه سلطان بن تركي بن عبد العزيز، حيث أخبر مساعدون لسلطان بن تركي الصحيفة أن الأمير تم جرّه إلى القاهرة على متن طائرة خاصة للقاء والده، لكنه خدّر ونقل إلى السعودية، ويعتقد أنه لا يزال حياً، لكنه تحت الإقامة الجبريّة، ولا يستطيع أصدقاؤه الاتصال به. وتعلق الصحيفة قائلة إن القصتين تعكسان ما حدث لخاشقجي، الذي تقول عائلته وأصدقاؤه إنه حصل على وعد بالحماية ووظيفة مرموقة لو عاد إلى بلاده التي تركها متوجهاً إلى الولايات المتحدة عام 2017، حيث كان يخشى الاعتقال. ويجد التقرير أن اختفاء خاشقجي أثار حالة فزع بين المعارضين السعوديين في الخارج، ورأوا فيه "تصعيداً للاختطاف"، فقال المعارض غانم الدوسري، وهو مقدم عرض ساخر على "يوتيوب"، إن المعارضين للنظام السعودي في الخارج يشعرون بالخوف منذ اختفاء خاشقجي، ويخشون من "استهدافهم"، وأضاف إن البعض أصيب بالرهاب ولا يتركون منازلهم. وتذكر الكاتبة أن الدوسري لم يدخل السفارة السعودية في لندن منذ عقد، رغم انتهاء صلاحية جوازه في عام 2010، وقال: "للسلطات تاريخ في استدراج الناس إلى السفارة وطلب دخولها، وطلبوا مني عام 2010 الدخول إلى السفارة ورفضت.. لم أسافر منذ سنين خشية دخول بلد تقوم باعتقالي، وأعرف معارضين يخافون مغادرة شققهم". وتكشف الصحيفة أن هناك خمسة آخرين من أبناء العائلة المالكة لا يعرف مكانهم، بالإضافة إلى الأمراء الخمسة الذين اختفوا هذا الأسبوع، فالأمير عبد العزيز بن فهد (45 عاماً)، ونجل الملك فهد اختفى العام الماضي، وسط شائعات تقول إنه قيد الإقامة الجبريّة، وذلك في أثناء حملة الاعتقالات التي قام بها محمد بن سلمان ضد النخبة التجاريّة، ووضع أفرادها في فندق ريتز كارلتون.

مشاركة :