قال الكاتب والخبير الاقتصادي، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية في الأحساء عبدالعزيز الموسى، لـ”برق”: أعتقد أن قضية الصحفي جمال خاشقجي، مسرحية مدبرة من أجل محاولة وضع المملكة العربية السعودية في موقفٍ محرج. ويتحقق ذلك، باستفزازها واستهداف نجاحاتها على جميع الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والدبلوماسية. أما بالنسبة إلى تردد “خاشقجي” على السفارة، فقد كانت الزيارة في حقيقة الأمر لهدفٍ آخر وليس كما يظنه الآخرين. ونحن أمام مشهد من المشاهد الاستخباراتية، والذي يحيطه أكثر من جهةٍ استخباراتية – والله أعلم -، وربما يكون “خاشقجي” أحد أطراف هذا المشهد، سواء بقناعةٍ أو بتغرير؛ وربما أيضًا أنه ضحية لأطماع الحاقدين، فمعالم القضية لم تتضح بعد، ولكن الواضح أن الإخوان وإيران وقطر الذين يمثلون مثلث الشر، هو المستفيد الأول من إحداث هذه القضية. وتناول الإعلام القطري والمدعوم من قطر للقضية بهذه الطريقة، يدل على أمرٍ ما خلف هذا التناول العدائي والهجوم الغير مبرر في قضيةٍ لم ينته التحقيق منها. وكما هي عادتهم دائمًا في تناول الأخبار الكاذبة والمزيفة ضد المملكة ونشرها، ومن المعلوم أننا تعودنا في المملكة على مر التاريخ على الوضوح والنقاء وعدم انتهاج مثل هذه الطرق في التعامل مع المخالف، وللمملكة دستور يحرم طرق التصفيات والاغتيالات أين كانت أسبابها، وتاريخها يشهد بذلك. وأضاف “الموسى” أمورنا في نور ووضوح، ولم تستخدم المملكة العربية السعودية هذه الطرق مع من هم أشد من جمال خاشقجي، خطورةً في الفكر المعادي للمملكة العربية السعودية، والذين يسعون لنشرها، وهكذا الإضرار بالقيم والمبادئ. ومن وجهة نظري أن مدينة اسطنبول من المدن التي تكثر فيها كاميرات المراقبة، ومن السهل التحقق منها دون الاعتماد على الكاميرات التي حول القنصلية. وأردف “الموسى”: إعلام الإخوان وقطر ومن في ركبهم والخلايا التابعة لإيران، قد بدأت بنشر الأكاذيب وتمرست فيها حتى أصبحت كل أخبارها وتقاريرها مزيفة ومحرفة، وهم غالبًا ما يهتمون بفرقعة الخبر في البداية والاجتهاد بنشره على شكلٍ أكبر، لأنهم يعلمون أن الخبر الأول هو الذي يُعتمد عليه في قياس الانتشار، وحتى لو رجعوا بعد ذلك لحذف الخبر نفسه. وأكد “الموسى”: أن تصريح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالسماح بالدخول للقنصلية، قد حرق كل ما صنعوا من زوبعات إعلامية، ويدل على كامل الثقة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية تجاه قضية “خاشقجي”. والجدير بالذكر أن المملكة الآن تشارك في التحقيقات في البحث عن مواطن سعودي، وهذا ما يهمها في الأساس هو المواطن السعودي، سواء كان خاشقجي أم أي مواطن سعودي آخر، وسيصلون – بإذن الله تعالى – لمن يقف خلف هذه الجريمة، وأرى أنها مسرحية إخوانية إيرانية قطرية بكل تأكيد. ومن وجهة نظري أن الإصلاحات التي تمت في العهد الجديد بالقضاء على الفساد ومحاكمة الفاسدين ورؤية السعودية والسعي لتحقيقها وصناعة دولة قوية سياسيًا وعسكريًا ودبلوماسيًا واقتصاديًا، ونقل المملكة نقلة نوعية تجعلها في مصاف الدول المتقدمة والكبرى، يسبب قلقًا لكثير من الدول وخاصةً الدول الراعية للفساد والإرهاب. وقد شاهدنا كما شاهد العالم أجمع، الوعي الإيجابي السعودي في وسائل التواصل الاجتماعي، في كيفية تبيين الحقائق والدفاع عن الوطن بأساليب حضارية ملهمة وملفتة للنظر.
مشاركة :