افتتحت سفارة المجر لدى الكرسي الرسولي في روما معرضًا حول اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط، تحت عنوان "Cross in Fire"، بالتعاون مع المتحف المجري الوطني وأمانة سرِّ الدولة لمساعدة المسيحيين المُضطهدين ويهدف هذا المعرض إلى تعزيز الوعي والإدراك بأن جذور المسيحية الغربية هي في الشرق الأوسط وإذا تمَّ اقتلاعها فسيلحق هذا الأمر الأذى بالبشريّة بأسرها.وحول هذه المبادرة قال سفير المجر لدى الكرسي الرسولي إدوارد هابسبورغ لوترينغن إن المجر يلتزم كثيرًا من أجل المسيحيين المُضطهدين، من خلال طريقتين الأولى وهي المساعدة الملموسة على الأرض، من خلال المساعدة على إعادة بناء الكنائس وبناء المدارس، وتسليط الضوء في أوروبا على أوضاع الاضطهادات هذه التي قرأ الكثيرون عنها ولكنّهم لا يريدون أن يشعروا بها، وبالتالي فالفكرة من هذا المعرض هي أن نجعل هذا الأمر ملموسًا من خلال عرض أغراض من هذه المناطق حيث وفي هذه اللحظات بالذات يتعرّض المسيحيون للاضطهاد بسبب إيمانهم. أما الطريقة الثانية فهي من خلال الاستماع لعشرين شاب حائزين على منح دراسيّة من المجر وهم قادمين من هذه المناطق، وبالتالي نحن نساعدهم بشكل ملموس من خلال تقديمنا لهم فرصة للدراسة وللحديث عن خبراتهم كمسيحيين من مناطق تتعرّض للاضطهاد، ومن ثمَّ وفي إطار السينودس المخصص للشباب أردنا نحن أيضًا أن ندعو الشباب. تابع سفير المجر لدى الكرسي الرسولي مجيبًا على سؤال حول مستقبل هؤلاء الشباب، وقال "أعتقد أنّه من المهم أن نشجّع جميع الذين يرون إمكانيّة في العودة إلى بلادهم؛ أما التحدث عن مساعدة في بناء مجتمع متماسك وآمن، فأرى أن الأمر لا يزال مبكرًا؛ لكن فكرة المجر هي أن يقدّم تنشئة للشباب وأن تراهم يعودون بعدها ويساعدون في إعادة بناء بلدانهم، هذا الأمر قد أصبح ممكنًا في بعض المناطق ولكنّه لا يزال صعبًا في مناطق أخرى. فأنا أعتقد أن الشرق الأوسط بدون مسيحيين هو منظر مخيف، ولا أرغب في رؤيته، ورجائي كبير أن هذا الأمر لن يحصل".واختتم سفير المجر لدى الفاتيكان حديثه مطلقًا رسالة رجاء لشباب الشرق الأوسط، وقال "لستم وحدكم، إنَّ مسيحيي العالم بأسره ينظرون إليكم ومسيحيو المجر ينظرون إليكم أيضًا؛ اطلبوا مساعدتنا وشاركونا بخبراتكم ونحن سنقوم بما بوسعنا لنوصل صوتكم إلى العالم بأسره".
مشاركة :