رغم هزائمه الأخيرة في سوريا والعراق، يبدو أن تنظيم "داعش" مازال قادرا على شن هجمات مباغتة. ناشطون كشفوا أن عناصر التنظيم شنوا هجوما على مخيم بمحافظة دير الزور وعمدوا إلى اختطاف 130 عائلة، وأن أغلب المختطفين من النساء. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت بتواصل المخاوف على حياة 130 عائلة اختطفهم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في هجوم مباغت شنه على مخيم البحرة بمحافظة دير الزور. وقال المرصد، في بيان صحفي اليوم السبت (13 تشرين الأول/ أكتوبر 2018) إن التنظيم عمد لاختطاف نحو 130 عائلة، غالبيتهم من النساء، حيث اقتادهم إلى مناطق سيطرته ضمن الجيب الأخير له شرق نهر الفرات. وكان تنظيم "داعش" قد تمكن من السيطرة على مخيم البحرة أمس الجمعة لساعات عبر خلايا تابعة له من ضمن المخيم، لكن قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، استعادته بعد ذلك، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين. وعلى الصعيد ذاته، لا تزال المعارك العنيفة متواصلة بين عناصر التنظيم من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة من التحالف الدولي من جانب آخر، وذلك على محاور الباغوز والسوسة وهجين ومحاور أخرى متفرقة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث الجيب الأخير للتنظيم في المنطقة، ويترافق ذلك مع عمليات قصف جوي من قبل طائرات التحالف على مواقع التنظيم ومحاور القتال. ص.ش/أ.ح (د ب أ)
مشاركة :