اللواء العتيبي لـ«عكاظ»: الأجيال ستتحدث عن انتصارات وتضحيات الأبطال

  • 10/14/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

«استكملوا زياراتكم للأبطال على الحد الجنوبي، لتقفوا بأنفسكم، وتشاهدوا بأم أعينكم، ما يسطره أبطال جميع القوات العسكرية من انتصارات، وما يقدمونه من تضحيات، من أجل المحافظة على أمن الوطن والمواطن، ودحر الميليشيات الحوثية الإيرانية، التي أصبحت تلفظ أنفاسها الأخيرة». بهذه الكلمات تحدث إلى «عكاظ» قائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء محيا العتيبي قبل أن ننطلق في جولتنا على بعض القطاعات والمراكز والنقاط المحاذية للحدود مع اليمن. وأضاف اللواء العتيبي، بأن الأجيال القادمة ستتحدث بكل فخر عن ما سطره الأبطال من تضحيات وانتصارات في سبيل الذود عن حياض الوطن، وتلقين العدو دروساً لن ينساها، وستكون عبرة لغيره ممن يحاولون العبث، أو التأثير على أمن واستقرار دولة كانت ولا زالت وستبقى نصيرة للحق، وعوناً للشعوب، التي يحاول البعض استغلالها لتحقيق أجندات لا تريد الخير لهم ولجيرانهم. وأكد اللواء العتيبي، أن جميع القوات العسكرية، أثبتت للعالم أنها ستظل الحصن المنيع برجالها الذين يتسابقون في الميدان لنيل شرف الشهادة، وبالتنسيق المتقن، والخطط المدروسة، التي أسهمت بعد توفيق الله سبحانه وتعالى في تحقيق الانتصارات على العصابات الحوثية الإيرانية.دعم القيادة للأبطالأكد قائد حرس الحدود بمنطقة جازان، بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يتابعان أولاً بأول أحوال جميع الأبطال على الحد الجنوبي، ويوصيان دائما بتأمين كامل احتياجاتهم، بل والسؤال عن أسرهم وما قد يحتاجونه، وهذا الاهتمام غير المستغرب أحد المحفزات المهمة، التي ساعدت على تحقيق الانتصارات على الميليشيات الحوثية الإيرانية. لافتا إلى أن معنويات الضباط والأفراد على طول الشريط الحدودي عالية، بل إنهم يرفعون معنويات كل من يزورهم بثباتهم وإرادتهم، وإيمانهم بعدالة قضية، وهم يدافعون عن الحرمين الشريفين، وكل ذرة من تراب الوطن الغالي، وأمن واستقرار المواطن.مواجهة بالمعدات الحديثةوأوضح اللواء العتيبي، بأن حرس الحدود أسوة ببقية القطاعات العسكرية، دعم بأحدث الأجهزة القادرة على الرصد والمتابعة ليلاً ونهاراً، وأن الأبطال يتلقون الدورات التدريبية على رأس العمل على كل ما هو حديث. وقال بأن معنى ذلك أنهم مهيأون أكثر من أي وقت مضى على خوض المواجهات في جميع التضاريس الجبلية، وخير دليل الخسائر التي منيت بها الميليشيات الحوثية الإيرانية، وتقهقرها وتراجعها إلى كهوفها. وأشار إلى أن في كل مركز أو نقطة آلاف القصص البطولية المشرفة، التي تحكي واقع الضابط أو الفرد السعودي في جميع القوات العسكرية وإرادته الصلبة التي لا تلين وهو يدافع عن وطنه ضد ميليشيات تنفذ أجندة إيرانية لا تريد الخير للمملكة.التوجه لقطاع الدائرمن قيادة حرس الحدود بمدينة جازان توجهنا إلى قطاع الدائر، الذي يبعد عن المدينة 120 كم تقريباً، يرافقنا مدير الشؤون الإعلامية بقيادة حرس الحدود الرائد عامر الشهراني، الذي كان طوال الجولة يحرص على تقديم المعلومات الدقيقة، ما يعكس إيمانه بأهمية الدور الإعلامي، وانعكاسات الزيارات الميدانية على معنويات الأبطال في جميع الجبهات. وما كان ملفتاً أن المواطنين وعلى طول الطريق ينظرون إلى مركبات حرس الحدود بنوع من الافتخار، ويرفعون أكفهم بالدعاء بأن يكتب الله لهم النصر على الميليشيات الحوثية.المواطنون: الأوضاع آمنةمررنا أثناء توجهنا إلى قطاع الدائر بعدد من المحافظات والمراكز مثل أبو عريش والعارضة، وتحدثنا إلى عدد من المواطنين، الذين أكدوا أن حياتهم اليومية تسير بشكل طبيعي، وأن لا تأثير للحرب عليها، بدليل أن الأسواق مفتوحة والمدارس تستقبل الطلاب والطالبات، ووتيرة العمل في المشاريع التنموية تسير أفضل مما كانت عليه قبل الحرب. وأكدوا أنهم ينامون مطمئنين لثقتهم في بسالة جميع أبطال القوات المسلحة، الذين أثبتوا قدرتهم على صد الميليشيات الحوثية براً وجواً وبحراً. وقالوا بأن انتصارات أبطال الحد الجنوبي هي مصدر فخرهم واعتزازهم، خاصة عندما تأتيهم الأخبار السارة باعتراض الصواريخ، وصد الهجمات، بل وتعقب ضباط وأفراد هذه الميليشيات إلى جحورهم، وتكبيدهم الخسائر في الأرواح والمعدات. جبال الدائر لن تنسى الانتصار في معركة «الصرفح» أكد عدد من أفراد النقاط الحدودية التابعة لحرس الحدود بقطاع الدائر، أنهم لا زالوا يتذكرون معركة الصرفح، التي أثبتت كفاءة وصلابة المقاتل السعودي، خاصة وأن أفراداً لا يتجاوز عددهم الستة واجهوا أكثر من 36 ضابطاً وفرداً حاولوا الاقتراب من الشريط الحدودي. وأشاروا إلى أن الستة أفراد نجحوا في معركة ليلية في قتل أربعة من القوات المعادية، وأسر آخرين، وإفشال الهجوم، واغتنام معدات وأسلحة وعبوات ناسفة مختلفة الأحجام، ومقذوفات صاروخية بعد ردع الهجوم. وأشاروا إلى أن هذه المعركة ما هي إلا واحدة من الملاحم البطولية، التي يسطرها الأبطال يومياً، خاصة وهم يتسابقون في المواجهات، مقدمين أنفسهم رخيصة في سبيل تأمين الحدود، وتطهيرها من أي تواجد حوثي إيراني.

مشاركة :