صنعاء: «الخليج» قصفت مقاتلات التحالف العربي، مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي الانقلابية في مناطق متفرقة بمحافظة صعدة، فيما أفاد إعلام الجيش الوطني اليمني أن قواته، مسنودة بالتحالف العربي، تمكنت من تحرير مواقع وسلاسل جبلية استراتيجية كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة الفرع بمديرية «كتاف البقع» بالمحافظة نفسها.ونقل «المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية» عن العميد حميد القاضي قائد اللواء 122مشاة «أن الجيش الوطني تمكن، أمس الأول الجمعة، من تحرير سلسلة جبال العشة، وسلسلة جبال «الفرش اسبع» في جبهة الفرع بمديرية كتاف، بالإضافة إلى تحرير وتأمين قرية «بني هويدي» بالمنطقة ذاتها. وأوضح العميد القاضي أن المواقع التي حررتها قوات الجيش الوطني مسنودة بالتحالف العربي تقدر بنحو أربعة كم، وصولاً إلى الطريق المؤدي إلى بني هويدي والعشاش، وسط انهيار واسع في صفوف الميليشيات الحوثية الانقلابية.وأكد العميد القاضي أن المواجهات العنيفة أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات، فيما استعاد الجيش كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة، نهبتها الميليشيات الحوثية من معسكرات الجيش، ومن ضمنها: مدافع هاون 81، وقذائف أر بي جي، وصواريخ حرارية وأجهزة اتصالات لاسلكية.وفي سياق متصل، نشر موقع «العين الإخباري» لقطات حصرية تكشف استخدام صواريخ مضادة للدروع حديثة الصنع، عمرها لا يتجاوز عاماً واحداً؛ ما يكشف عن أن المنافذ البحرية وزوارق التهريب الإيرانية كثَّفت نشاطها مؤخراً لدعم ميليشيات الحوثي بعد تهاويها بالساحل الغربي ومعقلهم الرئيسي في صعدة. وأشار المصدر إلى أن بيانات الصواريخ تشير إلى أن سنة تصنيع الصواريخ تعود إلى ديسمبر/كانون الأول 2017، وهي عبارة عن صواريخ حرارية مضادة للدروع. ونقل الموقع عن مسؤولين عسكريين، بينهم ضباط بالقوات البرية اليمنية وآخرون بالتشكيلات البحرية، تأكيداتهم بأن إيران تنقل شحنات الأسلحة الواصلة للحوثيين عبر قوارب صيد صغيرة يصعب رصدها في المياه الإقليمية اليمنية، نتيجة تماثلها مع قوارب صيادين يمنيين ينتشرون بكثرة بالشواطئ ومياه البحر الأحمر والبلدات الساحلية حتى مضيق باب المندب. ووفقا لتقارير دولية مختصة في بحوث التسليح، فإن الدعم الإيراني للحوثيين، شمل «صواريخ محمولة على الكتف» والتي تطابق التي عثر عليها مؤخراً، في موقف يزيد الشكوك الدولية حيال نقل الحرس الثوري الإيراني للميليشيات صواريخ مضادة للسفن، إلى جانب الصواريخ الحرارية.
مشاركة :