حررت قوات الشرعية اليمنية مسنودة بغطاء جوي من التحالف العربي سلسلة جبلية استراتيجية في مديرية «الحشوة» بمحافظة صعدة، فيما صدت هجمات عنيفة للميليشيات حاولت اقتحام مديرية «قعطبة» بمحافظة الضالع من ثلاثة محاور، كما أحبطت محاولة تسلل حوثية شمال مدينة تعز، ولقي 7 من قيادات الميليشيات مصرعهم بعملية نوعية نفذها الجيش في مديرية «الزاهر» بمحافظة البيضاء، جاء ذلك فيما توعد محافظ حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني برد قاس وموجع للعناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم الذي شهدته مدينة «القطن» أمس الأول وراح ضحيته 7 قتلى وعدد من الجرحى. وأفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني، في بيان، بأن قوات الجيش حققت تقدماً جديداً في المعارك ضد ميليشيات الحوثي بمديرية «الحشوة» جنوب شرق محافظة صعدة، موضحاً أن القوات تمكنت إثر هجوم مباغت، من السيطرة على سلسلة جبال «سمر وثيبة» الاستراتيجية بمديرية «الحشوة»، إضافة إلى تأمين مواقع أخرى حررتها القوات في وقت سابق. وأكد البيان أن قوات الجيش تقدمت أكثر من 5 كيلومترات باتجاه عمق مديرية «الحشوة» عقب الهجوم المباغت الذي أوقع قتلى وجرحى وخسائر مادية في صفوف الميليشيا الانقلابية. إلى ذلك، قالت مصادر ميدانية في محافظة الضالع لـ«الاتحاد»، إن معارك عنيفة بين قوات المقاومة المشتركة وميليشيات الحوثي الإرهابية دارت، أمس، في ثلاثة محاور شمال وغرب مديرية «قعطبة»، مشيرة إلى أن القوات المشتركة تمكنت من التصدي للهجمات الحوثية في منطقة «حمر القوز»، شمال «قعطبة»، وفي منطقة «حجر» غربي المديرية على الحدود مع مديرية «الحشاء» المجاورة. كما هاجمت قوات المقاومة المشتركة، مواقع للميليشيات الحوثية بين منطقتي «شجب» و«المعزوب»، غربي «قعطبة»، وذلك غداة استعادتها معسكر «العللة» بعد ساعات على سقوطه بأيدي الميليشيات فجر أمس الأول. وأكدت المصادر الميدانية مصرع مالا يقل عن 40 حوثياً وإصابة عشرات آخرين خلال المعارك في المحاور الثلاثة شمال وغرب «قعطبة»، لافتة إلى أن 12 من عناصر الميليشيات بينهم القيادي الحوثي الميداني المدعو محمد علي الحيمي، قائد ما يسمى بكتيبة «الصماد»، قتلوا خلال المواجهات مع القوات المشتركة في منطقة «حمر القوز». كما دمرت القوات المشتركة دبابة وآليات عسكرية متنوعة تابعة لميليشيات الحوثي خلال المواجهات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة، بحسب المصادر السابقة. إلى ذلك، لقي 7 من قيادات ميليشيات الحوثي مصرعهم بعملية نوعية نفذها الجيش اليمني في مديرية «الزاهر» بمحافظة البيضاء وسط البلاد. واستهدفت العملية، غرفة عمليات مركزية للميليشيات في منطقة «آل حميقان» بمديرية «الزاهر». ورصدت قوات الجيش، القيادات الحوثية، لحظت وصولها إلى غرفة العمليات على متن سيارة مصفحة، وذلك قبل نصف ساعة من الاستهداف. وأسفرت العملية عن تدمير غرفة العمليات، ومصرع كل قيادات الميليشيات المجتمعة بداخلها، إضافة إلى تدمير السيارة المصفحة التي كانت متواجدة بجوار الغرفة. وفي سياق ميداني آخر، أفشل الجيش اليمني أمس، محاولة تسلل لميليشيات الحوثي شمال مدينة تعز. وذكر بيان للجيش اليمني، أن ميليشيات الحوثي حاولت التقدم باتجاه مواقع الجيش شمال مدينة تعز، إلا أن قوات الجيش تصدت لها وأجبرتها على التراجع والفرار، دون أن تحقق أي تقدم يذكر، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات وتدمير مركبة عسكرية للحوثيين خلال الاشتباكات مع الجيش. وفي سياق آخر، توعد محافظ حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني، برد قاس وموجع للعناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم الذي شهدته مدينة «القطن» أمس الأول وراح ضحيته 7 قتلى وعدد من الجرحى. وقال البحسني إن «العناصر الإجرامية التي نفذت الهجوم الإرهابي في القطن بعيدة عن الدين والإنسانية وسيتم تعقبّها وملاحقتها وتقديمها للعدالة»، داعياً الأهالي للتعاون مع أجهزة الأمن للنيل من هذه العناصر الإجرامية. وأشار اللواء البحنسي إلى أن تنظيم «القاعدة» تلقى ضربات موجعة وقاسية على يد قوات الأمن والجيش في ساحل حضرموت ما دفعه لتنفيذ هجمات إرهابية بحق المدنيين، مؤكداً أن «أبناء حضرموت يرفضون الإرهاب والعنف بكل صوره وأشكاله وسيواصلون تصديهم وتحقيق المزيد من الانتصارات ضد التنظيم الإرهابي وعناصره الإجرامية». وأكد محافظ حضرموت أن القوات الأمنية والعسكرية والسلطات المحلية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام كل من يريد أن يعبث بأمن واستقرار حضرموت. من جانبه، دعا مدير مدينة «القطن» عبداللطيف محمد النقيب، إلى سرعة تعزيز المدينة بأفراد الأمن العام وتجهيزهم بشكل متكامل من أجل تأمين المدنية وإفشال أي مخططات إرهابية تستهدف أمن وحياة الأهالي، موضحاً أن استهداف الأبرياء عمل إجرامي جبان بحق أبناء «القطن» المسالمين.
مشاركة :