جاكرتا: أيمن بشير أحدثت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن الإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني لأصحاب الهمم خلال مشاركته بدورة الألعاب البارالمبية الآسيوية، ردود أفعال واسعة حركت الوجدان وألهبت الحماس داخل مقر بعثة المنتخب في جاكرتا.وتعود بعثة الإمارات من جاكرتا اليوم بعدما حقق أبطالنا 11 ميدالية ملونة«ذهبيتان و6 ميداليات فضية و3 ميداليات برونزية» في الدورة التي نظمت في الفترة من 3 إلى 13 من الشهر الجاري.كان التفاعل رائعاً مع كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وفخره بإنجاز «أصحاب الهمم» حين كتب في حسابه في «تويتر»: «رفعتم الرأس، وكسبتم التحدي، وعلّمتم الجميع معنى الإرادة، فخور بكم»، وأكدت إدارة البعثة أن كلمات سموه، تعد وساماً على صدور «أصحاب الهمم»، مشيرة إلى أن رياضة «أصحاب الهمم» بالدولة تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام.من ناحيته، وجه محمد محمد فاضل الهاملي عضو اللجنة البارالمبية الدولية رئيس اللجنة البارالمبية الإماراتية رئيس البعثة الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على دعم سموه وتفاعله النبيل والأصيل مع نتائج «أصحاب الهمم» في هذا الحدث القاري المهم. وأوضح أن دعم سموه أثلج الصدور معاهداً القيادة الرشيدة على العمل من أجل خدمة «أصحاب الهمم» في كافة المحافل، ليكونوا دائماً على منصات التتويج وتكون الإمارات الرقم واحد.ولفت إلى أن كلمات صاحب السمو نائب رئيس الدولة محفزة للجميع من أجل مضاعفة الجهد وبذل العرق تعزيزاً للمكتسبات التي تحققت والسير على درب النجاحات لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً.وأكد ماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية أن كلمات سموه ليست بغريبة، فهو المشجع والمحفز والداعم لأصحاب الهمم، وقال: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد هو الذي أطلق مسمى «أصحاب الهمم» وتحويلهم من ذوي الإعاقة إلى المسمى الجديد والذي أصبح متداولاً بكل معانيه فهذا المسمى رسالة تحفيزية ويزرع الثقة في نفوس فئة فاعلة في المجتمع من أجل تفجير طاقاتها.وأشار العصيمي إلى أن سموه تواجد في أكثر من فعالية رياضية محلية وبارالمبية تخص «أصحاب الهمم» فهو متابع لنتائج هذه الفئة ويفاخر بإرادتهم التي تعتبر بكل المقاييس درساً في العزم والإرادة والقوة والإيجابية. ولفت إلى أن رياضة أصحاب المهم بالدولة تعدت مسألة إحراز الميداليات إلى تحقيق الإنجازات الإدارية حيث إن الإمارات هي التي تقود الحركة البارالمبية الآسيوية، وتحظى بثقة كاملة من كل دول آسيا، مبيناً أن «ألعاب جاكرتا» أول بطولة نشرف عليها منذ أن تولينا رئاسة القارة الآسيوية بدعم من القيادة الرشيدة، والقرار التاريخي الذي أصدره مجلس الوزراء باستضافة مقر اللجنة البارالمبية الآسيوية.وبدوره قال محمد عباس الخوري القائم بأعمال سفارة الدولة بإندونيسيا: إن دعم القيادة الرشيدة لأصحاب الهمم وراء النجاحات التي تحققت، وبالتالي رفع علم الدولة عالياً خفاقاً في المحافل القارية الدولية، مثمناً الجهد الكبير الذي يبذله اتحاد أصحاب الهمم برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي من أجل توفير مقومات النجاح للاعبين واللاعبات لإظهار قدراتهم ومواهبهم في الألعاب المختلفة.وقال الدكتور عبدالرزاق بني رشيد عضو اتحاد أصحاب الهمم رئيس اتحاد منطقة غرب آسيا: إن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، جاءت في الوقت المناسب وقبل أن يجف عرق اللاعبين، والتي تمنح كل فئات هذه الشريحة الإصرار والعزيمة، وخصوصاً أن منتخبنا يواجه تحدياً جديداً في النسخة المقبلة للدورة البارالمبية طوكيو 2020.وأضاف: «تعودنا من القيادة الرشيدة الوقوف مع الجميع قلباً وقالباً ودعم رياضة أصحاب الهمم في كل المشاركات، حتى تبوأت مكانتها المرموقة ونتطلع للمزيد من النجاحات.وقال ذيبان المهيري الأمين العام للاتحاد مدير البعثة: إن كلمات سموه وسام على صدور «أصحاب الهمم»، والتي جاءت في الوقت المناسب وكان لها صداها الواسع في أروقة البعثة. وأضاف: «أن ذهبية العرياني وفضية محمد خميس في بصمة الختام أفرحت أيضاً البعثة بما قدمه اللاعبان الأولمبيان من مستوى أثمر عن فوزهما بالمركزين الأول والثاني في لعبتي الرماية ورفعات القوة. وأكد عبدالله حسن نائب مدير البعثة إن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد تزيد من مسؤوليات اللاعبين وهي أكبر تحفيز لهم لبذل المزيد من الجهد في المسابقات المقبلة، مشيراً إلى أن «أصحاب الهمم» كانوا في الموعد كما عودونا دائماً ونجحوا في حصد 11 ميدالية ملونة. إماراتيتان ضمن حكام الرماية في الآسياد كان لتواجد الحكمتين سمية إمام الدين البلوشي، ورجاء خالد فيصل في إدارة منافسات الرماية في جاكرتا، حلقة من حلقات النجاحات المستمرة للمرأة الإماراتية.وبالرغم من أنها المرة الأولى التي تشاركان خارج الإمارات، ورغم المخاوف التي تأتي في البدايات لحداثة التجربة الخارجية، إلا أنهما أكدتا أن تلك الرهبة زالت منذ اليوم الأول لهما في جاكرتا، وأعربتا عن سعادتهما في التواجد بالحدث الآسيوي الكبير.وأوضحت سمية إمام الدين البلوشي أن اختيارها للمشاركة في إدارة المنافسات كان بسبب السجل الذي تم رصده عن المنافسات التي شاركت في إدارتها من قبل، وهو ما أهّلها لان تكون متواجدة في هذا المحفل القاري.وعرفت سمية البلوشي طريقها إلى رياضة الرماية للمرة الأولى في العام 2009 كلاعبة بندقية مع المدرب حسن محسن بنادي سيدات الشارقة بمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وبعدها تحوّلت إلى 10 أمتار مسدس بنفس النادي بسبب تعرضها للإصابة على مستوى الظهر.وقالت سمية إن التحكيم الآن أصبح يأخذ كل وقتها وممارسة رياضة الرماية أصبحت بالنسبة لها هواية تمارسها وقت الفراغ فقط.وكشفت عن أنها ولجت إلى سلك التحكيم لأول مرة في العام 2011 حتى حصلت على الرخصة الدولية في العام 2014 بالإمارات مع الحكم الدولي حسن النعيمي، من بعدها بدأت المشاركة في البطولات المحلية قبل أن يتم اختيارها في أول بطولة دولية في العام 2016 وكانت هي بطولة للمعاقين في العين.من ناحيتها، كشفت رجاء خالد فيصل أن ارتباطها بالرماية كان في العام 2003 بعد التحاقها بالشرطة، وبدأت كرامية بندقية في مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة بعدها أعجبتها فكرة التحكيم وعملت على تنمية مهاراتها لتحقيق ذلك الأمر، لافتة إلى أنها حينما فكرت في ذلك ليس من أجل نيل الرخصة الدولية فقط، وإنما رغبة منها لتقديم المساعدة في العمل الميداني.وقالت رجاء: إنها أصبحت تكتسب الخبرات يوماً بعد يوم، حيث إنها شاركت في العديد من الدورات الدولية والأولمبية وتحكيم العدد من المسابقات المحلية والدولية، مما أهلها لأن تكون متواجدة في تجربتها الخارجية الأولى الحالية بجاكرتا. وقالت إنها استطاعت أن تنجح في اجتياز 4 بطولات عالمية والآن تتواجد في دورة الألعاب الآسيوية، الأمر الذي يزيد من اكتسابها للخبرات. هيفاء النقبي: الإنجاز لم يكن مفروشاً بالورود أكدت هيفاء النقبي التي حصلت على برونزية رفعات القوة أن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أكبر حافز للاعبين واللاعبات، ونحن كصاحبات همم سعدنا بهذه الكلمات.وقالت بطلتنا التي حملت لواء فتاة الإمارات في رفعات القوة: إن طريق الإنجاز في لعبة رفعات القوة لم يكن مفروشاً بالورود خصوصاً بعد إصابتي في أولمبياد ريو والتي كانت وراء غيابي عن العديد من البطولات.يشار إلى أن مسيرة هيفاء حافلة بالعطاء والعزيمة والتحدي، حيث بدأت مسيرتها الرياضية في عام 2010، وتحديداً وسط صالات نادي خورفكان لأصحاب الهمم حيث وجدت نفسها في لعبة رفعات القوة، بالرغم من عزوف العديد من الفتيات عن هذه الرياضة وتخوفهم منها لطبيعتها العنيفة، وصعوبة هذه اللعبة على العنصر النسائي إلا أنها رأت في لعبة رفعات القوة جوانب أخرى جذبتها للعبة وأهمها التحدي والصبر، واستطاعت في فترة قصيرة من ممارستها للرياضة التي تعشقها أن تحرز قرابة 5 ميداليات في مشاركاتها القارية الدولية، و13 محلية، متنوعة بين الذهب والفضة والبرونز، وكان آخرها برونزية وزن 86 كجم في منافسات بطولة آسيا المفتوحة لرفعات القوة التي أقيمت في مدينة ألماتي الكازاخستانية، بمشاركة 220 لاعباً ولاعبة من 30 دولة في أغسطس 2015، وهو الإنجاز الذي نال إشادة الجميع.وأثمر هذا العطاء المتواصل عن نجاح هيفاء النقبي في بلوغ أولمبياد البرازيل للمرة الأولى عام 2017، حيث كانت أول ممثلة للمرأة الإماراتية في لعبة رفعات القوة في تاريخ الدورات الأولمبية.تقول هيفاء النقبي: «لقد جذبتني رياضة رفعات القوة لأنني تعلمت منها الكثير، وأهم ما تعلمته هو الصبر والتحدي، واستطعت من خلال هذه الرياضة أن أحقق حلمي بالوصول إلى أولمبياد البرازيل وهو حلم يتمناه كل رياضي، وأسعى إلى تحقيق حلمي الآخر والمتمثل في إحراز ميدالية للإمارات في نسخة طوكيو 2020».وتابعت: «أناشد ابنة الإمارات ممارسة الرياضة لأن دولتنا تحتاج إلى العنصر النسائي في رفع راية الدولة في جميع المحافل القارية والدولية».شاركت هيفاء النقبي في مختلف المحافل، حيث شاركت في بطولة آسيا عام 2013 في ماليزيا، وبطولة العالم في دبي 2014، وبطولة أسياد آسيا في كوريا الجنوبية في العام نفسه، وبطولة أوروبا المفتوحة في هنغاريا 2015، وبطولة آسيا في كازاخستان 2015، وبطولة العالم المفتوحة في ماليزيا 2016. محمد خميس: مسؤولية جديدة لمضاعفة الجهد قال محمد خميس بطلنا الأولمبي المتوج بفضية رفعات القوة وزن 97 كلجم: «إن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، أثلجت صدورنا وهذه ليست بغريبة عن سموه، واصفاً ذلك بالمسؤولية الجديدة من أجل مضاعفة الجهد خلال المرحلة المقبلة حتى يرد الجميل للقيادة الرشيدة التي لم تقصر تجاه «أصحاب الهمم».وأضاف: كل لاعب وضع نصب عينيه هدف الوصول إلى منصات التتويج، وأشار خميس إلى أن «أصحاب الهمم» على قدر التحدي دائماً وكانوا في الموعد. العرياني: تعلمنا من القيادة أن نكون بالمركز الأول اعتبر عبدالله سلطان العرياني بطلنا الأولمبي الحاصل على ذهبية وفضية الرماية أن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تعني الكثير لكل منتسب لرياضة أصحاب الهمم، وهي ليست غريبة على سموه، الذي ظل ينادي بالمركز الأول، ونحن لا نرضى بغير الناموس، فدعم سموه أكبر حافز لنا جميعاً لحصد النجاحات.وأعرب العرياني عن فخره واعتزازه بالاهتمام والدعم الكبيرين من القيادة الرشيدة لمسيرة «أصحاب الهمم» واللذين كانا وراء وصولنا إلى منصات التتويج في المحافل القارية والدولية ورفع علم الدولة، وخصوصاً أننا سنضاعف الجهد خلال التحضيرات في المرحلة المقبلة لرسم صورة طيبة عن رياضة «أصحاب الهمم» في النسخة الجديدة لبارالمبية «طوكيو 2020». أحمد نواد: اكتسبت الخبرة أكد أحمد جاسم نواد «15» سنة لاعب منتخبنا لألعاب القوى أن المشاركة في «آسياد جاكرتا» أكسبته الخبرة التي يسعى إليها لتطوير مستواه والاستعداد لخوض التحديات المقبلة. وقال: البطولة كانت فرصة ذهبية للاحتكاك بلاعبين أولمبيين لهم وزنهم في القارة الصفراء، وأن التواجد في حدث بقيمة الآسياد يعد بكل المقاييس مكسباً.
مشاركة :