توصلت دراسة علمية، إلى أن طلاء الأظافر الخالي من المواد الكيميائية، قد يحتوي على مركبات سامة تسبب أضرارًا جسيمة تبدأ بالعقم وقد تصل إلى السرطان.ووفقا لدراسة أجرتها جامعة هارفارد اليوم، فإن طلاء الأظافر- الذي يقال إنه خالٍ من الثلاثي السام “دنيبر، والتولوين، والفورمالدهيد”- لا يزال يحتوي في كثير من الأحيان على مكونات مرتبطة بتسمم الدماغ وتسبب تشوهات الجنين.وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي حظر استخدام العديد من المواد الكيميائية في مستحضرات التجميل في عام 2004، لكن العلماء يقولون إن هذا أدى إلى “إحلال مؤسف”، حيث يتم تغييرمادة سامة بأخرى.وأجرى الباحثون فحصًا على 40 طلاء مختلفا للأظافر متاحة في اثنين من متاجر التجميل الرائدة على الإنترنت، وثلاثة من موردي أدوات التجميل في بوسطن، وثمانية صالونات محلية بين يوليو 2016 ومارس 2018.وأشار العلماء، بقيادة د. آنا يونغ ، إلى وصف المكونات والماركات عبر الإنترنت بأنه ليس كل طلاءات الأظافر “الخالية من المواد السامة” تكون بالضرورة خالية من المواد الكيميائية.وعلى سبيل المثال، تم العثور على مركب “TPHP” المسبب للهرمونات في 6 من العلامات التجارية، وقد تم ربط المواد الكيميائية التي تسبب اضطرابات الهرمونات بأحوال مثل العقم، وبطانة الرحم، ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وحتى بعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي.وكشفت النتائج، التي نشرت في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا، وجود المزيد من النفثالات وهي إحدى مسببات الاضطرابات الهرمونية، وقد ارتبطت بالتشوهات التناسلية عند الأولاد الصغار، في العديد من منتجات الماركات العالمية.وشملت الأنواع التي تم فحصها كذلك، مواد كيميائية مثل الرصاص، التي ارتبطت بالتقيؤ وفقدان السمع وصعوبات التعلم لدى الأطفال.وعلى الرغم من أن إدارة الأغذية والأدوية (FDA) تنظم عمل وإنتاج مستحضرات التجميل، إلا أنها لا تتطلب موافقة المنتجات قبل دخولها السوق.وقال “يونغ”: “من الصعب على المستهلكين وعمال صالون الأظافر معرفة ما تعنيه هذه الملصقات بالفعل على الصحة، لذا يتعين علينا معالجة المواد الكيميائية الضارة التي لا تزال موجودة أو مضافة كبدائل”، وذلك وفقا لصحيفة “ديلي ميل”.ويمكن أن تكون العلامات المعتمدة، بها أدوات مفيدة لتعليم مستخدمي طلاء الأظافر، وأصحاب صالونات الأظافر، وعمال صالون الأظافر حول المواد الكيميائية السامة وكيفية اتخاذ أفضل قرارات الشراء.يأتي ذلك بعد أن أظهرت الأبحاث التي نشرت في سبتمبر الماضي، أن مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة تحتوي على خليط من المواد الكيميائية.ووجد علماء من جامعة جورج ماسون بولاية فرجينيا، في عينة لـ100 امرأة، كانت لديهن هذه المواد الكيميائية في إنتاج البول لديهن كميات غير طبيعية من هرموني الاستروجين والبروجستيرون.وارتبط الاستروجين المفرط بالأورام الليفية ومتلازمة تكيس المبيض، في حين أن الكثير من البروجسترون مرتبط بكل من سرطان الثدي والنزيف المهبلي.