أوضحت أبحاث جديدة، أن طلاء الأظافر "الخالي من المواد الكيميائية" يمكن أن يحوي مركبات سامة ترتبط في الغالب بالعقم والسرطان. وقام الباحثون بفحص 44 طلاء أظافر مختلفا من المنتجات "الخالية من المواد الكيميائية"، وقد عثر على مادة تعرف بـ "ثلاثي فينيل الفوسفات" والتي يحتمل أن تكون سمية، عند مستويات أعلى من 99 جزء في المليون في اربع من العلامات التجارية الخالية من المواد الكيميائية. وربطت هذه المادة الكيميائية بالتسبب في اضطرابات الهرمونات وبحالات مثل العقم وأمراض بطانة الرحم ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وحتى بعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي. كما اوجد الباحثون على مواد سمية أخرى مثل الرصاص الذي ارتبط بالتقيؤ وفقدان السمع وصعوبات التعلم لدى الأطفال، وأضاف الباحثون، أن مواد كيماوية معينة يمكن إدراجها على أنها "عطر"، موضحين أن الملصقات التي تحملها منتجات طلاء الأظافر ليست دقيقة. وتأتي هذه النتائج بعد أن أوضحت الأبحاث أن مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة تحتوي على خليط من المواد الكيميائية. وبعد تحليل أكثر من 95 امرأة، وجد علماء من جامعة جورج ماسون بولاية فرجينيا أن أولئك اللواتي لديهن هذه المواد الكيميائية في البول، لديهن كميات غير طبيعية من هرمون الإستروجين والبروجستيرون. وارتبط الإستروجين المفرط بالأورام الليفية ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، في حين أن الكثير من البروجسترون مرتبط بكل من سرطان الثدي ونزيف مهبلي غير عادي. وكان الاتحاد الأوروبي قد حظر استخدام العديد من المواد الكيميائية في مستحضرات التجميل، إلا أن العلماء يقولون إن هذا أدى إلى استبدال تلك المواد بأخرى سامة أيضا. وهذه المواد الكيميائية المحظورة ما تزال في كثير من الأحيان تستخدم في الولايات المتحدة، حيث يسمح لمستحضرات التجميل بالوصول إلى السوق قبل اختبارها من أجل السلامة. وعلى الرغم من أن عددا من أشهر صانعي طلاء الأظافر في العالم قد أعلنوا عن تخليهم عن المكونات السامة الثلاثة "DnBP" و"toluene" و"formaldehyde"، منذ سنوات مضت، إلا أن طلاء الأظافر ما يزال يحتوي في كثير من الأحيان على مكونات مرتبطة بتسمم الدماغ وحتى تشوهات الأجنة، وفقا للدراسة التي أجرتها جامعة هارفارد.
مشاركة :