تعتبر مخططات العزيزية، الواجهة الجنوبية لمحافظة الخبر ذات التوسع العمراني فلا شك إنها المنطقة المرغوبة للبناء والعيش والسكن والنزوح إليها ولكن البعض فضل أن يبقى سكنه مهجوراً وعزوف كثير منهم عن البناء بسبب عدم وجود (المدارس الحكومية) ومن اضطر بقى فيها مما جعل سكانها يعانون لسنوات من هذه المشكلة التي لم يشعر بها المسئولين، فالمسألة ليست بالأمر السهل كما يعتقد المسئولين. وأيضا تواجههم مشكلة أخرى وهي أن مخطط العزيزية مغلق من الناحية الشمالية بسبب وجود أنابيب محطات التحلية التي تحاصرهم مما تركز خروجهم عبر طريق شاطئ نصف القمر المنفذ الوحيد لقطع تلك المسافات حتى عودتهم لإيصال وأخذ بناتهم وأولادهم للمدارس القريبة كحي الجسر (حي الملك فهد) وحي الاسكان وحي الخزامى. “الأحساء نيوز” التقت سكان هذه الأحياء، لتسلط الضوء على مشكلة انعدام “المدارس الحكومية” ومعاناتهم المستمرة في نقل أبنائهم وبناتهم. شكل توضيحي للمدارس المخصصة المواطن صالح المهدي بجانب أرض حكومية مخصصة للمدارس ويحكي لـ”الأحساء نيوز” المواطن صالح المهدي وهو من سكان حي (43 بالعزيزية) لنسلط الضوء على مشكلته التي يعاني منها: “كما ترى المخطط يفتقر إلى المدارس الحكومية، ولا يوجد سوى مبنى صغير لمدرسة بنات حكومية مستأجرة و لدي بنت في مرحلة الثانوية و ابن في الابتدائية حيث لم أجد من يستقبلهم إلا في الأحياء البعيدة مثل حي الجسر وحي الاسكان وتخيل الكيلومترات التي أقطعها يوميا ذهاباً وإياباً ناهيك عن اختلاف مواعيد خروج أبنائي. وتحدث “المهدي” عن معاناة أخرى تواجه الأهالي وهي إغلاق المنافذ المؤدية الى تلك المدارس فلا يوجد غير منفذ واحد على خط شاطئ نصف القمر فيعتبر بعيد جداً حتى أصل إليه للعودة مرة أخرى ، فأناشد إدارة التعليم مشكورة إعادة النظر لبناء المدارس حتى نرتاح من هذه المشقة اليومية والعناء. من جانب آخر اشتكى المواطن/ عبدالمنعم الليلي من سكان مخطط (الأصداف) حيث ذكر معاناته اليومية مع المدارس عندما التقينا به قالاً:لا يخفى عليك انعدام المدارس الحكومية شكل لنا هذا الهاجس ضغوط في المواصلات اليومية وأحيانا أقوم بتغييب أبنائي وبناتي لهذا السبب فتخيل مخطط مثل العزيزية كبير جداً لا توجد به مدارس بمختلف مراحل التعليم فنحن لا نطالب بتوفير جميع الخدمات كالحدائق والصرف الصحي ولكن تعتبر المدارس مهمة و ضرورية ومطلوبة من قبل ساكني تلك الاحياء أتمنى زيارتك صباحاً باكراً ستشاهد ما يذهلك من الحركة الغير طبيعية في تلك الأحياء وهم ينقلون بناتهم وأبنائهم بسياراتهم الخاصة أو المستأجرة بصفة يومية مما يكلفهم الجهد والمال الكبير لا سيما أن مخطط الاصداف يعتبر جديد نوعاً ما ولكن المخططات المجاورة له هي من أقدم المخططات كحي 92 وحي 43 والذي يعاني أيضا من عدم وجود مدارس حكومية. بينما التقينا بأحد سكان مخطط العزيزية المواطن بدر محمد بن علي وهو برفقة ابنه فذكر لنا : تمنيت أن تنشأ مدارس في هذا الحي لتخدم باقي الاحياء رغم وجود مواقع كثيرة في هذه الحي والاحياء المجاورة مخصصة لبناء المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية للبنات والاولاد ولكن المستغرب أنها لازلت أراضي بيضاء فهل إدارة التعليم لا تعلم عنها شي ولماذا لم تتحرك لبناء مجمع مدارس لخدمة مخططات العزيزية واجهة محافظة الخبر القادمة لقد عانينا في السابق من توفير الخدمات الضرورية ولا زالت المدارس تؤرقنا خلال السنوات الماضية بعدم تواجدها في مخطط العزيزية فأطالب الجهات المعنية بالاهتمام بهذا الموضوع. ـ وفي جولة آخرى التقينا مع مواطن بنفس الحالة والمعاناة مع تلك المدارس فهو من أهالي حي 92 حيث التقينا به ويدعى/ خالد المطيري وبسؤالنا له هل توجد مدارس حكومية فأجاب بالنفي قائلاً: هذه أمنية كل ساكن في هذا الحي فأصبح حلم نتمنى أن يتحقق فمنذ سنوات أرهقني التعب بسبب كثرة المشاوير اليومية لإيصال أبنائي وبناتي من وإلى المدارس أتمنى أيصال رسالتنا الى ادارة التعليم بالنظر في أحوالنا وما نعانيه من عدم وجود المدارس الحكومية التي أثقلت كاهلنا حيث نواجه صعوبات في نقلهم لمسافات بعيدة خاصة ما يواجهونه تلك المدارس في محافظة الخبر من ضغط في استقبال الطلاب من الاحياء القريبة منهما مما حذا بهم أن يستقبلون أبنائنا فهذا هو الحل المؤقت إلى أن يتم بناء المدارس في مخطط العزيزية كما زعمت منذ سنوات ولكن لم أرى شيء. فيما سألت “الأحساء نيوز” المواطن “م. الدوسري” وهو من ضمن الذين يعانون من انعدام المدارس الحكومية مما حذا به أن يسجل أبنه وإبنته في حي الجسر والتحلية فبدأ حديثه معنا بقوله : كما هو معروف ليس أنا الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة فجميع جيراننا وإخواني وجماعتي يعانون منها منذ سنوات لا مدارس ولا حدائق ولا صرف صحي وعدم سفلتة الشوارع وإنارتها خاصة الشوارع الفرعية فهذا لا يهم فالأولى لدينا هي توفير المدارس الحكومية بمراحلها ولو مستأجرة لحل مؤقت أتمنى من المسئولين في ادارة التعليم بالشرقية أن تضع أولوياتها المستقبلية في الوقوف على حل هذه المشكلة وايجاد حل مرضي وسريع لأننا تعبنا من المواصلات اليومية لنقل أبنائنا وبناتنا أتمنى صوتي يصل إليهم. ـ ويستمر لقاءنا مع احد اهالي الحي ويدعى/ سليمان الهويمل فطالب أثناء حديثه مع “صحيفة الاحساء نيوز” مناشدة المسئولين بسرعة التجاوب مع شكاوي اهالي المخطط والعمل الجاد لإنهاء معاناتهم اليومية التي تؤرقهم بنقل أبنائهم وبناتهم بسياراتهم الخاصة فالحل هو بناء المدارس الحكومية فحكومتنا أطال الله في عمرها دائماً سباقة في توفير متطلبات المواطن وتقديم الخدمة له ومراعاة لاحتياجاته الضرورية. ـ وكما هو الحال التقينا بالمواطن/عيسى بن محمد والتي لا تقل معاناته مع اهالي الحي وأكد كذلك أن المعاناة كبيرة جداً مع عدم وجود هذه المدارس الحكومية بمراحلها والتي تعتبر ذا مطلب لأهالي الحي وضروري لحل مشاكل كثيرة من ناحية المواصلات وأضاف فعلا مخطط العزيزية بحجمه وتوافد السكان إليه فلا بد أن يكون ذو سمعه طيبه كبناء المدارس وتوفرها لخدمتهم بإعتباره الواجهة المستقبلية لمحافظة الخبر بشكل خاص والمنطقة الشرقية بشكل عام فالحياة فيه منعشة وصحية بقربه من البحر فيشجع المواطن بأن يعمر ارضه حينما تتوفر به المدارس والخدمات والمرافق بشكل كامل. و استمراراً لتغطيتنا لسماع أكبر قدر من شكاوى أهالي أحياء العزيزية بالخبر فقد التقينا بالمواطن “بوفيصل” وهو يعتبر من أهالي الحي القدامى ولخص معاناته حيث أفادنا أنه قد برزت هذه المعاناة في الأحياء الحديثة التي لا يوجد بها مباني للمدارس على العكس من الأحياء القديمة التي نرى تكدس في المدارس الحكومية ويلحق بها نسبة كبيرة من المواطنين لكن هذه الأحياء تعتبر جديدة وهذا ما جعلها منسية من قبل المسئولين منذ زمن دون تحرك يذكر وأضاف .. لعل وعسى أن نسمع قريباً بفتح مدارس حكومية لتريحنا من المعاناة مع المواصلات مقترحاً إيجاد منفذ آخر يسهل خروجنا من المخطط بدلا من قطع مسافات طويلة للوصول الى منازلنا فمخطط العزيزية مغلق من الناحية الشمالية. فهذه نبذة من شرائح قليلة إلتقينا بهم مع أهالي مخطط العزيزية بالخبر لما يعانونه مع إختفاء المدارس الحكومية وعدم بناءها في مخططاتهم والذي يستوعب الكثير من المواطنين فهو لازال يتغذى بالخدمات الاساسية ببطىء ملحوظ منذ سنوات ولكن كما ذكر المواطنين أن شغلهم الشاغل هو توفير المدارس بمراحلها ونتمنى في نفس الوقت أن نرى تجاوب من المسئولين وخاصة من قبل ادارة التعليم بالمنطقة الشرقية ؛ ما هو سبب تجاهل هذا المخطط الكبير من إدراجه ضمن الاولويات بإنشاء المدارس الحكومية رغم وجود أراضي بيضاء مخصص لهذا المجال لم تستغل لطرح مشروع لإقامة المدارس وتقديم ما يصبوا له المواطن من مطالبة فهذا من حقه ، قد تتحقق مع الوقت أم يبقى هذا المخطط للزمن كفيلا له فمن واجبنا أن ننقل الصورة ومن واجب المسئولين ايضاح ما نقلناه عبر أصواتهم ومعاناتهم كمواطنين. تجدر الإشارة إلى أن “الأحساء نيوز” تفتح الباب لاستقبال ردود المسؤولين على المادة المطروحة، كما يسرها أن تستقبل رسائل المواطنين وملاحظاتهم عبر تطبيق الواتساب برقم ” 0503777715 ” .
مشاركة :