مونتريال: ثوانٍ قليلة فصلت العالم عن أسوأ كارثة جوية في تاريخ الطيران، وذلك بعدما كادت طائرة تابعة لشركة "إير كندا" أن تصطدم، العام الماضي، بعدد من الطائرات في مطار سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا.وتعود الواقعة إلى شهر يوليو من عام 2017، حين أوشكت طائرة كندية، كانت تقلّ 135 مسافرًا وطاقمًا من 5 أفراد، على الهبوط في مدرج مكتظ بالطائرات، وكانت تنتظر التوجيهات للإقلاع، وفق "سكاي نيوز".وحمّل التقرير الجديد مسؤولية ما حدث للطيار الكندي ومساعديه، بعدما أخطا طريقه متجهًا إلى مدرج كان مزدحمًا بالطائرات المستعدة للمغادرة، عوضًا عن الهبوط في المدرج المخصص للرحلات القادمة.وجاء في التقرير: "الطائرة نزلت على ارتفاع 30 مترًا فوق مستوى سطح الأرض، قبل أن تحلّق فوق أول طائرة في المدرج"، مشيرًا إلى أنه لحسن الحظ لم يصب أي شخص في الحادث.وأضاف: "سوء تقدير وفهم طاقم الرحلة للمدرج المقصود كان ناتجًا عن عدم معرفتهم بإغلاق المدرج المتوازي، وذلك بسبب مراجعتهم غير الفعالة لنظام الملاحة قبل وأثناء الرحلة".وتابع: "من العوامل الأخرى: فشل طاقم الطائرة في ضبط تردد نظام الهبوط الآلي، بالإضافة إلى تعب الربان ومساعديه بسبب طول الرحلة".وقال نائب رئيس المجلس الوطني لسلامة النقل، بروس لاندسبيرغ: "أمتار قليلة فقط فصلت العالم عن أسوأ حادث طيران في التاريخ".وذكر العضو الإداري في المجلس، إيرل وينر، أن "أكثر من 1000 شخص كانوا معرضين لخطر وشيك".من جانبه، قال مستشار سلامة الطيران، جون كوكس: "لقد كانت الطائرة، القادمة من مدينة تورنتو الكندية، قريبة.. قريبة جدًّا".
مشاركة :