يسعى المنتخب الإسباني إلى تأكيد تفوقه على نظيره الإنكليزي، عندما يتواجهان اليوم في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم. تتطلع إسبانيا لحسم التأهل لنهائيات كأس أوروبا 2020 عندما تستضيف إنكلترا على ملعب بينيتو فيامارين في إشبيلية، اليوم، ضمن منافسات المجموعة الرابعة. ويتعيّن على المنتخب الإسباني، الذي فاز بمبارياته الثلاث حتى الآن منذ أن تسلم تدريبه لويس انريكي بعد مونديال روسيا 2018، تجديد الفوز على إنكلترا التي هزمها 2-1 على ملعب ويمبلي في لندن سبتمبر الماضي، لكي يضمن مقعده مبكراً في النهائيات القارية. وكانت إسبانيا سحقت كرواتيا وصيفة كأس العالم الأخيرة بسداسية نظيفة أيضا ضمن هذه التصفيات. ويعتبر ملعب إشبيلية، حيث يخوض المنتخب الإسباني أول مباراة عليه منذ عام 1995، فأل خير على «لا روخا»، لأنه فاز في 12 من أصل 13 أقيمت عليه. كما أن المنتخب الإسباني لم يخسر أي مباراة من 90 دقيقة منذ كأس أوروبا 2016، ولم يخسر أيضاً في مباراة رسمية على أرضه منذ سقوطه أمام اليونان في التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2004. واستعد المنتخب الإسباني بأفضل طريقة ممكنة لمواجهة إنكلترا باكتساحه خارج ملعبه ويلز 4-1 الأسبوع الماضي، علما بأن المدرب أراح بعض لاعبيه الأساسيين. وتألق في المباراة مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني المعار من برشلونة باكو ألكاسير الذي سجل هدفين، ليعزز حظوظه باللعب أساسياً ضد إنكلترا، لا سيما في غياب مهاجم أتلتيكو مدريد دييغو كوستا بداعي الإصابة، وتراجع مستوى مهاجم تشلسي الإنكليزي ألفارو موراتا. استدعاء ألكاسير واستدعي ألكاسير إلى المنتخب الوطني بعد أن فرض نفسه بقوة في موسمه الأول مع بوروسيا دورتموند، إذ أصبح ثاني لاعب فقط في تاريخ الدوري الألماني، بعد غيرت دورفل (مع هامبورغ عام 1963)، يسجل 6 أهداف في مشاركاته الثلاث الأولى. وقال ألكاسير: «قدومي إلى هنا يشكل مصدر فخر ومكافأة لي على العمل الذي قمت به في بداية هذا الموسم. لطالما وضعت نصب عيني هدف العودة إلى المنتخب». وأضاف ابن الـ25 عاما، الذي تعود مباراته الدولية الـ13 والأخيرة إلى مارس 2016: «جئت إلى هنا من أجل محاولة تقديم ما باستطاعتي واغتنام فرصتي عندما تتاح لي الفرص». وأعرب ألكاسير عن سعادته بالعمل مجددا مع انريكي، المدرب الذي جاء به إلى برشلونة عام 2016، مضيفا: «انريكي مدرب جدي جدا، لا يعرف المواربة. يقول الأمور بوضوح، ما يريد رؤيته وما لا يريد رؤيته. وهذا أمر إيجابي للاعبين»، معتبرا في الوقت ذاته أن «مستوى اللاعبين في المنتخب مرتفع جدا، وعليك أن تقدم مستوى موازيا لهم على أقل تقدير لكي يتم اختيارك». وسيخوض قائد إسبانيا سيرخيو راموس مباراته الدولية رقم 160، ولا يزال في حاجة إلى 7 مباريات لمعادلة الرقم القياسي المحلي بحوزة الحارس الأسطوري زميله السابق في ريال مدريد ايكر كاسياس. أما إنكلترا، رابعة كأس العالم الأخيرة، فانتزعت التعادل السلبي من كرواتيا في زغرب الأسبوع الماضي، ولن ينفعها سوى الفوز إذا ما أرادت الاحتفاظ بالتأهل المبكر للنهائيات القارية لكن مهمتها لن تكون سهلة. وسيغيب عن منتخب «الأسود الثلاثة» لاعب الوسط جوردان هندرسون لإيقافه، وقد يجري المدرب غاريث ساوثغايت بعض التبديلات مقارنة بالتشكيلة الأساسية التي خاضت المباراة ضد كرواتيا.
مشاركة :