خرج عدد من طلبة جامعة طهران للاحتجاج على تراجع حرية التعبير في الجامعات والممارسات الأمنية بحق الطلبة بالتزامن مع زيارة الرئيس "حسن روحاني" للجامعة. وألقى روحاني فور وصوله كلمة بمناسبة العام الدراسي الجديد في إيران، إلا أن خطابه ركز على الدفاع عن أداء حكومته في الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تضرب البلاد مؤخرًا. بحسب تقرير لموقع إذاعة "زمانه" وترجمته "عاجل". وأثناء إلقاء كلمته، نهضت طالبة من الحضور وصاحت محتجة على خطاب روحاني، فيما انتقدت كذلك تخصيص الجامعة مقاعد الحضور لبعض الطلبة دون غيرهم. أما في خارج القاعة التي استضافت كلمة روحاني، فقد خرج عدد من الطلبة في الحرم الجامعي احتجاجًا على ما اعتبروه فشل حكومة روحاني في حل الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يشهدها الشارع منذ فترة. وحمل الطلبة المحتجون لافتات تُشير إلى احتجاجهم على تراجع حرية التعبير في إيران ولا سيما في الجامعات، حيث كان من ضمن ما كُتب على اللافتات: "لقد أخرسوا أصواتنا" و"الجامعة ليست ثكنة عسكرية". وتشهد الجامعات الإيرانية موجة من القمع وتكتيم الأفواه سواء للطلبة أو الأساتذة المعارضين للنظام؛ حيث شنت السلطات الأمنية حملة من الاعتقالات بأعداد كبير من الطلبة الجامعيين على خلفية أحداث احتجاجات شهري ديسمبر ويناير الماضيين المعروفة بـ "انتفاضة ديسمبر". وأدان عدد كبير من أساتذة مختلف الجامعات الإيرانية أحكام سجن واحتجاز الطلبة المشاركين في احتجاجات ديسمبر؛ حيث أصدر 125 أستاذًا جامعيًا و68 اتحادًا طلابيًا بيانًا تنديدًا بأحكام سجن الطلبة. وكان الأساتذة الجامعيون -ضمن إدانتهم لصمت الحكومة تجاه القمع الأمني في الجامعات- قد أعادوا تذكير الرئيس روحاني بما تعهد به مرارًا وتكرارًا، خلال منافسات ترشحه للرئاسة، بالقضاء على الرقابة الأمنية في الحرم الجامعي وضمان حرية التعبير للطلبة.