دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس إلى منح مواطنيه مزيداً من حرية التعبير، فيما انتقد مرشد الجمهورية علي خامنئي رحلات لإيرانيين إلى مجمّعات سياحية في تركيا، إذ اعتبرها «محرّمة دينياً». وشدد روحاني على وجوب الامتناع عن «توقيف المنتقدين، وسجنهم». وندد خلال افتتاحه معرضاً سنوياً للكتاب في طهران، بكتابات تنطوي على «كذب وملامة وإضعاف قوة الأمّة». وكرّر دفاعه عنه الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست، معتبراً أن «عالم ما بعد الاتفاق سيكون مختلفاً تماماً عما قبله، شئنا أم أبينا». كما رأى أن «زيارة مسؤولين أجانب ورؤساء شركات أجنبية إيران، والاعتمادات التي تتدفق عليها من مصارف أجنبية، هي مؤشر إلى نجاح المفاوضات النووية لمصلحة الجميع». وكان القضاء الإيراني أصدر الشهر الماضي حكماً بسجن أربعة صحافيين مؤيدين للإصلاحيين، لمدد تتراوح بين 5 و10 سنين، بعد إدانتهم بالعمل ضد الأمن القومي. وبين هؤلاء الصحافية آفرين جيتساز التي ضربها محققون، فيما هي معصوبة العينين، لانتزاع اعترافات كاذبة منها، كما قالت والدتها مريم آزادبور. إلى ذلك، أفادت وكالة «جوان» للأنباء المرتبطة بـ»الحرس الثوري»، بأن خامنئي وصف مدينة أنطاليا التركية التي تشكّل مقصداً سياحياً مهماً بالنسبة إلى الإيرانيين، بأنها مكان لـ»الفسق والفجور»، معتبراً أن السفر إليها هو «خطيئة». وأعرب عن أمله بالامتناع عن الترويج في إيران لرحلات إلى «أماكن محرّمة دينياً». وانتقد تقرير الوكالة تقاعس الحكومة إزاء سفر 4 ملايين إيراني إلى أماكن مشابهة في تركيا وتايلاند سنوياً، معتبراً أن أقل ما يمكن أن تفعله هو منع الرحلات المباشرة إلى هذه الوجهات من إيران. في غضون ذلك، نبّه الجنرال يحيى رحيم صفوي، مستشار الشؤون العسكرية لخامنئي، إلى أن «التعويل على وعود القوى الكبرى لا يسوّي المشكلات الاقتصادية» لإيران، وحض «مسؤولي البلاد على تحويل إيعاز القائد (خامنئي) في شأن الاقتصاد المقاوم، برنامج عمل». وشدد على أن «الشعوب الكبرى والصانعة للحضارات، تحافظ على مرّ التاريخ على عزتها وكرامتها وقيمها الدينية والوطنية، ولا تفقد هويتها أمام الثقافات الأجنبية». على صعيد آخر، أفادت «وكالة أنباء ناشطي حقوق الإنسان» (هرانا) بأن 27 سجيناً سنّياً، تحتجزهم السلطات الإيرانية في سجن رجائي شهر، يواجهون خطر إعدام وشيك. وأشارت إلى أنهم مُتهمون بـ»العمل ضد الأمن القومي والدعاية ضد النظام، وعضوية جماعات سلفية، والإفساد في الأرض ومحاربة الله». وأضافت أن معظمهم اعتُقلوا بين عامَي 2009 و2011، واحتُجزوا في حبس انفرادي، مبدية قلقاً من احتمال تعرّضهم لتعذيب أو سوء معاملة. من جهة أخرى، أفادت وكالة «مهر» للأنباء بـ «إلغاء إذن استيراد سيارات أميركية» الصنع، بعد انتقادات وجّهها خامنئي، قائلاً: «لا اعلم ما هي قصة استيراد السيارات الأميركية. الأميركيون لا يستخدمونها، ويقول الناس إنها تستهلك كثيراً من الوقود، وهي ثقيلة جداً. يجب وقف استيرادها». وكانت وزارة الصناعة أجازت استيراد 24 نموذجاً من سيارة «شيفروليه» التي تصنعها شركة «جنرال موتورز» الأميركية، عبر بلد آخر.
مشاركة :