ارتفع عدد الكوارث الطبيعية في العالم إلى نحو 400 أزمة أو خطر جسيم على صلة بالمناخ العام 2017، في حين كان يقدر عددها خلال السبعينات ما بين 80 ومئة في العام الواحد، وفق ما أعلن مسؤولون في منظمات إنسانية. وتدل هذه الأرقام، حسب "فرانس 24"، على تضاعف الكوارث الطبيعية أربع مرات بسبب الاحترار المناخي، ويحتمل أن ينجم عنها مخاطر المجاعة والنزوح الجماعي. تسبب الاحترار المناخي بازدياد الكوارث المتصلة بالمناخ في العالم منذ السبعينات أربع مرات، على ما أعلن مسؤولون في منظمات إنسانية، محذرين من مخاطر المجاعة والنزوح الجماعي المرافقة لهذا التغيير المناخي. وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الحاج أمادو سي في لقاء مع وكالة الأنباء الفرنسية "في السبعينات، كنا نواجه ما بين 80 ومئة أزمة أو خطر جسيم على صلة بالمناخ" كل سنة، فيما بات هذا العدد قريبا من 400 العام الماضي "أي أكثر بأربع مرات". وعلى هامش مؤتمر في جنيف بشأن الأثر الإنساني للاحترار المناخي، حذر مسؤولون آخرون في المنظمات الإنسانية من مخاطر النزوح والمجاعة في حال عدم اتخاذ التدابير اللازمة لاحتواء الارتفاع في معدلات الحرارة. وقال غيرنوت لاغاندا، المكلف بشؤون مخاطر الكوارث المتصلة بالمناخ في برنامج الأغذية العالمي، إنه في حال شهد معدل درجات الحرارة في العالم ارتفاعا بواقع درجتين مئويتين، سيعاني 189 مليون شخص إضافي من انعدام الأمن الغذائي. وأضاف "في حال كان الارتفاع بمعدل أربع درجات مئوية، سيتخطى عدد هؤلاء الأشخاص المليار". وذكر لاغاندا بأن الأزمات المناخية تتسبب بنزوح حوالي 22.5 مليون شخص سنويا وكان لها أثر كبير على البلاد الغارقة في النزاعات. وفي تقرير نشر الاثنين، دعا الخبراء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى تحولات "سريعة" و"غير مسبوقة" لبلوغ الهدف المحدد في اتفاق باريس المناخي بحصر الاحترار بدرجة مئوية ونصف الدرجة. غير إن الحاج أمادو سي اعتبر أن "تحول هذه الأزمات المناخية إلى كوارث ليس أمرا حتميا"، داعيا إلى الاستعداد على نحو أفضل لهذه الأوضاع عن طريق "أنظمة إنذار مبكر".كلمات دالة: الكوارث الطبيعية، الاحترار المناخي، المجاعة، غيرنوت لاغاندا، الأزمات المناخيةطباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :